كتب- عادل زوربة

أدان ملتقى طلائع المستقبل للأطفال بجمعية الخدمة العامة لحي كندا في مدينة رفح الفلسطينية تمزيق المصحف الشريف في سجن "تلموند" الصهيوني، وكتابة مغتصبين صهاينة لعبارات على مسجد قرية "النبي إلياس" تسيء إلى مقام الرسول الكريم محمد- صلى الله عليه وسلم-، كما أطلق حملة لتنمية محبة النبي- صلى الله عليه وسلم- في قلوب الأطفال.

 

وقال عادل زعرب- المشرف العام على ملتقى طلائع المستقبل للأطفال برفح-: إن هذه الحملة تأتي وفاءً لرسول الله بعد تزايد حملات التشويه للإسلام والمسلمين بدءًا بالرسومات المسيئة لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- ومرورًا بتدنيس المصحف الكريم في سجن "تلموند" والكتابات الصهيونية المسيئة للرسول الكريم وتدنيس قبور المسلمين في الدنمارك.

 

وحول طرق تنفيذ الحملة قال زعرب: هناك عدة طرق لتطبيق برنامج عملي مع الأطفال تقوم به الأسرة في المنزل كواجب يومي ومنها: أن يقص الوالدان على أطفالهما ما ورد من قصص أطفال الصحابة في عهد النبي- صلى الله عليه وسلم-، وسرعة استجابتهم لندائه، وتنفيذ أوامره، وحبهم لما يحبه- صلى الله عليه وسلم-، وحفظهم للأحاديث النبوية وأن يحاولا تحفيظهم ما تيسر من الأحاديث، ومكافأتهم على حفظهم، وأن يشرحا لهم ما يناسب إدراكهم من سيرة المصطفى- صلى الله عليه وسلم- ومغازيه، وسير الصحابة والصحابيات- رضوان الله عليهم-، حتى ينشأ أولادهم على حب هؤلاء الصفوة، وأن يتأثروا بسلوكهم، ويتحمسوا للعمل والإخلاص في سبيل تقويم أنفسهم ونصر دينهم.

 

وأضاف زعرب يحبذ تخصيص الوالدين لسيرة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقتًا مناسبًا من درس الأسرة اليومي، يقوم فيه الأطفال بالقراءة من الكتب المبسطة، أو ينتقي منها الأب أو الأم ما يلائم سن الأطفال.

 

من جهته، أكد صبحي رضوان، رئيس جمعية الخدمة العامة لحي كندا برفح، أن الصحابة والسلف حرصوا على دراسة سيرة النبي- صلى الله عليه وسلم-، وتلقينها لأطفالهم، حتى إنهم لَيُقرأوها مع تعليم القرآن؛ لأنها الترجمان لمعاني القرآن مع ما فيها من إثارة العاطفة، ومشاهدة الواقع الإسلامي، ولما لها من تأثيرٍ عجيبٍ في النفس، ولما تحمل في طياتها من معاني الحب في إنقاذ البشرية من الضلال إلى الهدى، ومن الباطل إلى الحق، ومن ظلمات الجاهلية إلى نور الإسلام.

 

وأضاف رضوان: لا بد أن ينتقي الأب أو الأم وهما يقصان على أطفالهما من سيرة الرسول- صلى الله عليه وسلم- وحياة الصحابة والصحابيات- رضوان الله عليهم- ما يُثير وجدانهم مثل: طفولته- صلى الله عليه وسلم-، وبعض حياته عند حليمة السعدية، وكيف أغدق الله تعالى الخير والنعم على حليمة وأسرتها بسببه- صلى الله عليه وسلم-، وليلة الهجرة كيف أغشى الله أبصار المشركين، وغير ذلك من الجوانب التي تظهر العناية الربانية به، فتملأ قلب الطفل بحب الله عز وجل وحب رسوله- صلى الله عليه وسلم-.