دعوة الإخوان المسلمين.. تلك الشجرة السامقة التي تستمد قوتَها من دعوة الإسلام الأولى، والتي قدم أبناؤها الغالي والرخيص في سبيل إعلاء كلمة الحق، ونشر الفضيلة والأخلاق، والذَّود عن الحرمات والمقدسات، والدفاع عن الأوطان، منذ مؤسسها الأول الإمام الشهيد حسن البنا، الذي تربت على يديه أجيالٌ حملت لنا هذا القبسَ النورانيَّ من دعوة الإسلام.
(إخوان اون لاين) يلتقي عددًا من هذه المصابيح على طريق الدعوة؛ ليتعرف منها على شهادتها على هذه المرحلة من تاريخنا.

 

وأول مَن نستمع إلى شهادته على طريق الدعوة هو الدكتور محمود عزت- الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين- الذي تعرَّف على جماعة الإخوان صبيًّا سنة 53، وانتظم في صفوف الإخوان سنة 62، وكان وقتها طالبًا في كلية الطب، ثم اعتُقل سنة 1965م، وحُكِم عليه بعشر سنوات، وخرج سنة 74 وكان وقتها طالبًا في السنة الرابعة، وأكمل دراستَه وتخرج في كلية الطب عام 76م.

 

وظلَّت صلتُه بالعمل الدعوي في مصر- وخصوصًا الطلابي التربوي- حتى ذهب للعمل في جامعة صنعاء في قسم المختبرات سنة 81، ثم سافر إلى إنجلترا ليكمل رسالة الدكتوراة، ثم عاد إلى مصر ونال الدكتوراة من جامعة الزقازيق سنة 85م، ثم اعتُقل ستةَ أشهُر على ذمة التحقيق في قضية الإخوان المعروفة بقضية (سلسبيل)، وأُفرِج عنه في مايو سنة 1993م.

 

وفي عام 95 حُكِم عليه بخمس سنواتٍ لمشاركته في انتخابات مجلس شورى الجماعة واختياره عضوًا في مكتب الإرشاد، وخرج عام 2000م.

فهيا بنا لنستمع إلى شهادة الدكتور محمود عزت:

 

- الحلقة الأولى

- الحلقة الثانية