كتبت: نسيبة حسين

واصلت جماعة الإخوان المسلمين الفاعلياتِ الغاضبةَ ضد الرسوم المسيئة للنبي- صلى الله عليه وسلم- حيث نظَّم النائب عادل حامد عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ندوةً يوم الخميس 2/3/2006 خاصة بالنساء تعد هي الأولى من نوعها إيمانًا منه بأهمية المرأة والنشء في التصدِّي لهذه التجاوزاتِ والحملاتِ المشبوهة، وقد شاركت في الندوة أكثر من 400 من السيدات والفتيات، وكانت الندوة تحت عنوان "كيف نغرس حبَّ النبي صلى الله عليه وسلم في أطفالنا" وقد أكد النائب عادل حامد بأن هذه المشاركة من النساء والفتيات فيها إحياءٌ للأمل في النفوس، مؤكدًا أنه كلما اشتدت الأزمات واشتد التضييق وتجمَّع الحاقدون تنتفض الأمة وتستيقظ من سباتها، وعلى حدِّ القول الشائع "اشتدي يا أزمة تنفرجي"، مشيرًا إلى أن المسلمين قد يصبرون على الجوع والعطش والذل والهوان والسجن والتعذيب، ولكن لا يصبرون على إهانة نبيهم.

 

وتساءل حامد: من الذي أخرج الملايين من أمة الإسلام من مشارق الأرض ومغاربها لتقول "إلا رسول الله".. ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30)﴾ (الأنفال).. مشيرًا إلى أنه لو حاول علماءُ الأمة ودعاتُها والمتحدثون فيها سواءٌ كانوا رجالاً أو نساءً وتحدثوا وتحركوا حتى تُجمعَ هذه الأمةُ من مشارقِها إلى مغاربها ما استطاعوا أن يفعلوا ما فعله هذا المخطط من توحيد لأمةِ المسلمين، واستكمل تساؤلاته: هل نحن بحقٍّ أمة محمد-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الله عليه وسلم؟!.. إن نسبةَ الأمية بين المسلمين بل في مصر تحديدًا تصل إلى 75%، فهل هذا يليق بأمةِ محمدٍ الذي نزل بالعِلم والنور، وقال: "إن العلم هو الطريق الوحيد للردِّ على هذه الافتراءات والأكاذيب في حقِّ إسلامنا ونبينا"، وقال إنه في هذا الإطار تقدَّم للبرلمان المصري بمشروعٍ لمحو الأمية؛ للقضاء على الأمية تمامًا في مدة أقصاها عشر سنوات.