أنا لن أشاركَ في انتخاباتٍ لفرعــــــون   وسفاح طغى وتكبّـــــــــــــــــــــــــــرا

أنا لن أشارك ظالمًا في ظلمــــــــــــــــه    أنا لن أكون لما أراد المَعْبَــــــــــــــــــرا

نقَض العهود مع الرئيس وخانــــــــــه    بالرغم من حلِفِ اليمين مُكــــــــــــررا

وأتى انقلابًا تحت زعم تظاهـــــــــــــرٍ    من بعده حقّ التظاهر أنكــــــــــــــــــــرا

وإرادة الشعب الأبيّ أحالهـــــــــــــــا     لتظاهر اليوم اليتيـــــــــــــــــــم وزوَّرا

بتظاهرٍ في ست ساعــــــــــــــــاتٍ به     خبثٌ وتدليسٌ أذاع وصــــــــــــــــوَّرا

تلك المظاهرة اليتيمة دُبِّـــــــــــــــرت     في ليلِ مكرٍ بالهدايا أَمطــــــــــــــــــــرا

وطوال عام والتظاهر ضـــــــــــــدَّه     في كلَّ مصر وقد أشاح وأنكــــــــــرا

بل يحتفي برَصاصِهِ وجنـــــــــــــوده     ويقيم غدرًا في الجموع مجـــــــــــازرا

وتظل رابعةٌ دليلا شاهــــــــــــــــــدا     فُجْرَ انقلاب مُجرمٍ بين الـــــــــــــــورى

وأتي بغلقٍ للمنابر كلهـــــــــــــــــــــا     إلا لمن حمل النفاق مباخـــــــــــــــــــرا

وأتى بدعم الأدعياء بعلمهـــــــــــــــم     ومن الخبيث كنيسة أو أزهــــــــــــــرا

والعلم إن لم تكتنفه شجاعـــــــــــــــةٌ     في الحق كان مُضيّعا ومُحقّــــــــــــــرا

وبتهمة الإرهاب يرمي مَن يعارضُـه   .  ليخدع شعبه ويبــــــــــــــــــــــــــــرِّرا

قتل الألوف ومن نجا فبسجنــــــــــــه     عشرات آلاف أتت كي تُحشـــــــــــــــرا

قد كمَّم الأفواه حتى لا يُــــــــــــــــرى     في مصرَ مَن بالحق قام مجاهــــــــــــرا

وسطا على كل الحقوق فلا يَـــــــرى     حريةً إلا وكان مُصــــــــــــــــــــــادرا

حتى على الأموال في جمعيـــــــــــــةٍ     للبرِّ كانت للفقيـــــــــــــــــــــــر مؤازرا

والقمع والتنكيل عدّته التـــــــــــــــي     ظن الخئون بغيرها لن يَظهــــــــــــــــرا

جعل النيابة والقضاء مطيـــــــــــــــةً     من بينهم باع العدالة واشتـــــــــــــرى

تهمٌ تُلفق عندهم ببساطـــــــــــــــــــــة     والحكم بالإعدام صار مُيسّـــــــــــــــرا

والحكم بالإعدام كان نصيب مــــــــن     ينوي اعتراضًا أو يودُّ تظاهُـــــــــــــــرا

ويناشد الشعب التقشف ناصحــــــــــا     ليُقطّع الشعب الرغيف موفّــــــــــــــــرا

وتراه في نهب البلاد مسارعــــــــــــا     ومراوغا ومخادعا ومشمِّـــــــــــــــرا

ولأهل فسقٍ أو نفاقٍ مُعطيــــــــــــــا     وملاطفا ومسامرا ومبـــــــــــــــــذرا

أما عن الإعلام فانظر من أتــــــــــــى     وقت الدعاية مادحًا ومُحــــــــــــــــاورا

يرضى السكوت عن الإجابــة إن بدت     منها الخيانة والغباء مسيطــــــــــــــــرا

وهم الذين بوقت مرسي أكثـــــــــروا     نقدًا له أو أوسعوه حناجـــــــــــــــــــرا

أَرضَي الصهاينة اليهود فأعلنــــــــــوا     فرحًا به كلٌّ هناك استبشــــــــــــــــــــرا

هو ابنهم ضنُّوا به عن رحلــــــــــــــةٍ     مات الجميع بها وعاد مؤخّـــــــــرا  *

واليوم يتخذونه الشرطيّ كـــــــــــــي     يصلوا إلى ما يصدرون أوامــــــــــــرا

ويكون عينًا لليهو د بأرضنـــــــــــــــا     ويكون في ظهر الكرامة خنجــــــــــرا

وهو الوكيل لخنق غزة بعدمــــــــــــا     ضرب الحدود مُضيّقا ومحاصــــــــــرا

سيناء يضربها ويقتل أهلهــــــــــــــــا     ليبيا يهدد أهلها وجزائــــــــــــــــــــــرا

وعقيدة الجيش الأبي بمصــــــــــر قد     أجرَوْا بها عبر السنين تغيُّــــــــــــــــــرا

صار العدوُّ هو الصديقَ وشعبُنــــــــا     صار العدوَّ إذا أراد تظاهــــــــــــــــــرا

**

تلك الدماء بموكب الشهداء كــــــــــــم     رسمت طريقًا بالفخار مسطَّــــــــــــــرا

أحرار مصر تعاهدوا أن يصمـــــــدوا     حتى يُري الوطنُ الحبيب مُحـــــــــــرَّرا

ويزول من مصر انقلابٌ غـــــــــادرٌ     ويجر أذيال الخَسَار مغـــــــــــــــــــادرا

ويعود بالإسلام صوتٌ عــــــــــــــادل     حتى وإن غاظ اليهود وأجبــــــــــــــرا

وتزول من مصر الغشاوة بعدمــــــــا     خدع اللئيم بها الجمــــــــــــــوع وخدّرا

وبإذن ربي سوف يرجع عزُّنــــــــــا     بالعدل والإسلام صفوًا مزهـــــــــــــرا

**

* هي رحلة مصر للطيران  نيويورك- القاهرة في ٣١ أكتوبر ١٩٩٩، والتي تحطمت فوق الأطلنطي عقب إقلاعها من نيويورك بواسطة صاروخ أطلقته البحرية الأمريكية على الطائرة، بشهادة طيارٍ أردني شاهد الواقعة بنفسه، حيث كان يسير خلف هذه الطائرة حسب المسافة المسموحة، وكان عبد الفتاح السيسي هو الضابط الوحيد الذي تخلف عن هذه الرحلة وأنزل حقائبه على أن يعود لمصر في رحلة تالية في خطوة غير مفهومة، وغالب الأمر أن الرحلة كانت مستهدفة حيث كان من ضمن ركابها الـ217 الذين لقوا مصرعهم جميعًا خبراء في الذرة والنفط إلى جانب الضباط الثلاثة وثلاثين زملاء السيسي والذي كان من المفترض عودته معهم ولكنه عاد على رحلة لاحقة.