- د. ناهد الملة: الأيدي الخفية تعبث بالهوية الإسلامية

- د. منال أبو الحسن: المكياج ليس من ضروريات العمل التلفزيوني

- د. سحر طلعت: الغرب يروِّج للمرأة على أنها جسدٌ ومتعة ويلغي شخصيتها

 

تحقيق: دعاء حسين

 

من حكمة الله أنه لم يحدِّد شكلاً معينًا ولا هيئةً ثابتةً للحجاب، وإنما هي مواصفاتٌ أجمع عليها الفقهاء لا يجوز الخروج عليها... وبذلك أصبحت طريقة الحجاب تحمل دلالاتٍ معينةً؛ فالحجاب في دول الخليج يميَّز عن الحجاب في السودان الذي يختلف هو أيضًا عنه في مصر والأردن.. وهكذا.

 

فكل منطقة لها زيها الإسلامي الذي يميزها عن غيرها من مناطق العالم الإسلامي، وبالطبع عن دول العالم غير المسلمة، ففي مصر ظهر الجلباب الضيق والمزركش.. والإيشارب القصير والبنطالون والمكياج.. وفي السعودية نجد تطورًا في غطاء المرأة وبرقعها الذي ظهرت منه أشكال مختلفة وأسماء متعددة مثل: "الدمعة" "الصقر" "اللثمة" ومعظمها تُغضِب علماءَ الدِّين وأهل الورع والصلاح.

 

فهي تبرز العينين والجبهة وجزءًا من الخدود بل انتشر التوسع على البرقع ليظهر الأنف بأكمله أحيانا.. هذا بالإضافة إلى "شلح العباءة" أو رفعها عن سائر الملابس ليظهر ما تحتها من ملابس زاهية، الأمر الذي جعل أحد الشعراء يكتب قائلاً:

 

لحدِّ الركبتين تشمرينا           بربك أي نهر تعبرينا

تحبين الرجال بلا شعورٍ         لأنك ربما لا تشعرينا

 

ونشرت صحيفة الحياة اللندنية مؤخرًا أن كثيرات من السعوديات يرين أن بعض هذه الأزياء لحديثة: "تبرز الجمال" و"تسبب فتنة" و"مثيرة للرجال" و"تنفي الحكمة من الحجاب".

 

وفي الأردن وكما ذكرت إحدى الصحف الأردنية: "جولة واحدة في شوارع العاصمة عمان تكفي للحكم على حجم التغيير الذي طرأ على الأردنيين في عاداتهم وتقاليدهم وحتى ملابسهم، فالحجاب التقليدي "الجلباب" الذي درجت فتيات الأردن على لباسه منذ 30 عامًا أخذ في الاختفاء لصالح ما يُسمَّى بالحجاب العصري المتعدِّد الأشكال والمواكب لأحدث خطوط الموضة".

 

الأمر الذي دعا د. محمد حسن أبو يحيى- عميد كلية الشريعة بالجامعة الأردنية سابقًا- إلى القول بأن: "موجة التغيير وتبديل الحجاب سببها العولمة والتقليد الأعمى للغير"، وأضاف: قديمًا كانت أمهاتنا ترتدي الزي الشرعي من باب العادات والحشمة والمسحة الدينية، أما اليوم فإن الأمر تحول إلى موضة"، وفي اليمن وقطر وغيرها.. فماذا طرأ على حجاب المرأة المسلمة حتى جعل الكثيرين يطلقون عليه: "تبرج القرن الحادي والعشرين"؟!

 

رأي الفتيات

تقول سارة سيد: أحب ارتداء العباءة والإيشارب الطويل عند خروجي إلى الشارع، وأرى أن هذا الزي أكثر سترة وتتوافر فيه الشروط الشرعية، وتضيف: منذ فترة تزيد عن السنتين وأنا لا أشتري "إيشاربات" لأنني ببساطة لم أعد أجدها، فمعظم المحال التجارية تبيعها مع الطرح القصيرة التي لا تتعدى الرقبة؛ لذا فإنني أشتري قماشًا وأرسله إلى المشغل ليفصله لي بالمواصفات التي أريدها والتي أراها أكثر سترةً من تلك التي تمتلئ بها الأسواق.

 

وترى سلمى محمد أن "البنطالون والبلوزة" على الحجاب يناسب الشباب أكثر من العباءة أو الجلباب الذي يناسب السيدات الكبيرات في السن؛ لهذا فهي ترتدي البنطلون ولا تجد مانعًا في أن تلبس عليه الحجاب، أما أسماء حسن فتبرِّر عدم ارتدائها الخمار رغم أنها تراه أكثر شرعيةً من غيره، قائلةً: أنا ممتلئة الجسم، والخمار يجعلن