الخبراء:

- الإنترنت أصبح النافذة التي يطل من خلالها العالم على نفسه

- الإسلام يتعرض لحملات شرسة من الغرب مما يهدد الشباب العربي

- الشبكة الدولية لعبت دورًا مميزًا في مواجهة الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم

 

تحقيق: أحمد المصري

تجاوز عدد مستخدمي شبكة الإنترنت عبر العالم البليون، من بينهم 18.2 مليون مستخدم في الشرق الأوسط، و365 مليون مستخدم في آسيا، و290 مليون مستخدم في أوروبا، و225 مليونًا في الولايات المتحدة، في حين أظهرت دراسةٌ جديدةٌ أجرتها مؤسسة "نيلسون" لمعدلات الإنترنت (Nielsen/Net Ratings) الرائدة في مجال أبحاث الإنترنت عن حدوث طفرة كبيرة في إجمالي عدد عمليات البحث على الإنترنت، فبعد أن بلغَ عدد عمليات البحث 3.3 بلايين عملية بحث تقريبًا في ديسمبر 2004 ارتفع الرقم ليصل إلى 5.1 بلايين عملية بحث في عام 2005، إلى جانب ذلك هناك آلاف المواقع على شبكة المعلومات الدولية تتدفق من خلالها ملايين المعلومات في شبكة عنكبوتية بين دقيقة وأخرى، ويستغلها البعض في خدمة أغراضه السياسية، والبعض الآخر يستغلها في خدمة مبادئه ومنهجه، ومع اختلاف الأهداف من استخدام تلك الشبكة تظل تحمل طفرةً إلى العالم في ظل دورها المتزايد.

 

 

وفي حين يُستخدم الإنترنت في الزواج والارتباط، إلى جانب الإخبار وبث المعلومات، فإنه يُستخدم أيضًا في التوعية وحشد الجماهير، وتوجيه الحملات المنظمة لكسب التأييد، كما تستخدمه الجماعات المسلَّحة كوسيلة مهمة في بث بياناتهم، وفي بعض الأحيان توجيه أفراد التنظيم.. بينما يحاول البعض من المسلمين النشطين بناءَ مواقع إسلامية فعَّالة، إلى جانب مجموعات بريدية أو ما يطلق عليه بـ"الجروبات" تبث رسائلَ إسلامية في أغلبها؛ توعيةً لأعضائها بمختلف الأحداث الإسلامية وربطها بالواقع، ومتابعة الشائعات التي قد يروِّجُها أعداء الإسلام.. فهل يمكن للمسلمين أن يستخدموا الإنترنت في صدِّ الهجوم على الإسلام عبر شبكة المعلومات الدولية؟!

 

حملات شرسة!!

يؤكد الدكتور شريف درويش اللبَّان- أستاذ تكنولوجيا الاتصال بكلية الإعلام بجامعة القاهرة- أن الإسلام يتعرض لحملاتٍ شرسةٍ وموجَّهةٍ من جانب الغرب؛ مما يهدد الشباب العربي الذي بدأ في استخدام الإنترنت بشكل كبير؛ مما يلقي على عاتق الحكومات والشعوب العربية والإسلامية مسئوليةَ مواجهة تلك الحملات الموجَّهة بحملات مضادَّة.

 

وأشار في هذا الصدد إلى أن معظم مستخدمي الإنترنت من الشباب- وهم فئةٌ تفتقد الوعي بدرجةٍ كبيرةٍ- مما يجعلهم أكثر عرضةً لتلك الحملات، وهذا يفسر دورَ شبكة المعلومات في إثارة الاحتجاج ضد الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام.

 

وأكد درويش أن دولاً كثيرةً بدأت في استخدام شبكة المعلومات في قضايا المجتمع للتوعية بالقضايا، كالصين التي استخدمته في التوعية بقضايا المرأة، موضحًا تخبُّطَ بعض الدول في التعامل مع أزماتها وعدم استخدام تلك الوسيلة استخدامًا جيدًا، مستدلاًّ على حديثه بأزمة أنفلونزا الطيور في مصر وانتشار الشائعات بدرجة كبيرة، مطالبًا بتدشين حملاتٍ إعلاميةٍ إسلاميةٍ لمواجهة الغزو الأوروبي.

 

وطالَب بإنشاء قاعدة بيانات عملاقة تشمل جميع عناوين البريد الإلكتروني للمواطنين الأوروبيين وكذلك العرب؛ لاستخدامها في الحملات المضادَّة للمواقع المشوِّهة للإسلام، والتي تكون في أغلبها مواقع "مندسَّة" على الإسلام، أي أنها مواقع ترتدي زيَّ الإسلام في حين أنها تشوِّه صورته السمحة.

 

براعة الإسلاميين

ويؤكد عامر عبد المنعم- رئيس تحرير صحيفة (الشعب) الإلكترونية- أن