هوامش على جدران الانقلاب- 47

(الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُم) (محمد: 1).

الشاعر الخنزير!

تعجبني قصائد الشاعر عبد الرحمن يوسف، وأعجبتني أكثر هجائيته لكلب السلطة العقور الذي فرض نفسه على الحياة الأدبية منذ عصر شعراوي جمعة بالبلطجة والسفالة والعمل مرشدا لأجهزة الأمن وكتابة التقارير عن رفاقه . اللعين رأى أن عهد محمد مرسي لن يدفع ولن يمنحه مثل سادته السابقين أموالا وجوائز واستراحات فخمة على شواطئ الممرات المائية ؛ فراح يردح - فيما يسميه شعرا - للإسلام والمسلمين ويشيد بالبيادة والجلادين . الهجائية طويلة ولكنها ترصد تاريخ كلب السلطة العقور وتكشف خسّته وهو يعتمد على عرق الحريم ثم يتنكّر لهن : ..

[ يا مُوغِلاً في الخِزْيِ والدِّمَاءْ .../ تَاريخُكَ البَذِيءْ../ تَعْرِفُهُ المُلُوكُ والدَّهْمَاءْ../ يا رَجُلاً إِنْجَازُهُ مِنْ عَرَقِ النِّسَاءْ ...!/ يا رَجُلاً تَاريخُهُ شَحَّاذُ أُعْطِيَاتْ../ وسَلْ "عَطِيَّاتْ"..!/ يا حَضْرَةَ المُثَقَّفِ الخَطِيرْ../ مَنْ أَنْتَ كَيْ تُحَاضِرَ الثُّوَّارْ؟/ وأَنْتَ لَمْ تَزَلْ لِكُلِّ ظَالِمٍ ظَهْرَ حِمَارْ..! / يا شَاعِرًا يُدَنِّسُ البَيَانْ .../ يا شاعِرًا "سِيرَتُهُ" مِنْ عَرَقِ النِّسْوَانْ ..] وتسلم الأيادي !

ابن العلقمي ما زال حيًّا

كشفت جريدة التايمز البريطانية، أن أكثر من 50 سنّيًّا في بغداد تم خطفهم وقتلهم في الأيام الماضية من جانب ميليشيات الشيعة التي تتحكم في البلاد وتدعمها إيران لمجرد أن أسماءهم مثل أسماء الصحابة: "عمر وأبو بكر وعثمان" المكروهين من الشيعة. وأضاف مراسل التايمز أن أكثر من تم إعدامهم في الشوارع كان اسمهم "عمر" في منطقتي الرصافة والكرخ..

يبدو أن ابن العلقمي ما زال حيا وما زال متمسكًا بالمنصب، وأن المسلمين لا بد أن يكونوا ضحايا بسبب ضعفهم وهوانهم وفرقتهم؛ لأنهم نور عينينا!

ممنوع الصيام!

في مسلسل استباحة المسلمين بسبب ضعفهم وهوانهم وفرقتهم أصدر المسئولون في إقليم تركستان الشرقية المسلم (شينجيانغ) غرب الصين تعليمات للمسلمين بعدم الصيام خلال شهر رمضان، في إجراء يستهدف أقلية الإيغور المسلمة.وأجبر مسئولو المنطقة بعض أصحاب المطاعم المسلمين على الاستمرار في عملهم في رمضان . وأبلغ المسئولون في شبكة شينجيانغ الحكومية للبث أن صيام رمضان انتهاك لنظام الحزب الشيوعي .وتضمن الموقع الالكتروني للقناة التلفزيونية تعليمات جاء فيها "ينبغي على كل أعضاء الحزب والعاملين في مكتب فرع إيلي ألا يصوموا.. ولا يشاركوا في نشاطات دينية".

المسلمون مستباحون سواء كانوا أغلبية أو أقلية؛ لأنهم استسلموا للضعف والهوان والفرقة ، ومع أن لهم مؤسسات تتمثل في الحكومات والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والتعاون الخليجي ...فإن شوكتهم قوية ضد بني جلدتهم ، أما الأعداء .. أما الآخرون فهم لطفاء معهم وودعاء وأرانب مستأنسة .. إحنا جدعان قوي !

الرؤساء والعمداء

النظم العسكرية المستبدة تصطفي أبواقها في الصحافة والإعلام من أحط النوعيات لتسوغ قراراتها الأمنية الفجة . وقد رأيت بعض هذه الأبواق تدافع عن قرار السلطة الانقلابية بإلغاء انتخاب رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وترى أن الانتخابات جاءت بنوعيات هي الأسوأ في معظمها . المفارقة أنهم يقارنوننا بالعالم ويتجاهلون أن العالم - بدوله المتقدمة والمتخلفة - يعرف جيدا قيمة الجامعة وما تعنيه في البناء الاجتماعي، فلا تحكمها بمخبر أو أمين شرطة أو ضابط صغير ! العالم يعرف شيئا اسمه استقلال الجامعة وحق أساتذتها في التفكير والاختلاف والاختيار ، ولكن أحذية العسكر يصرون أن تتحول الجامعات إلى فرع من الشئون المعنوية في الجيش ! مصر قد الدنيا !

مسلسلات العسكر

مليار جنيه قيمة مسلسلات رمضان والدعم يتم رفعه عن بطاقة التموين ! المسلسلات تحولت إلى ربابة تعزف على تشويه الإسلام وتحقيره وسبّ الإخوان ( لايستطيعون سبّ الإسلام مباشرة!) . المؤلفون معظمهم شيوعيون ومرتزقة يحاولون إرضاء سلطة الانقلاب والبوليس فيقدمون المسلم في صورة الخارج من التاريخ والأخلاق ، ويحولون كثيرا من الشخصيات إلى ضباط وضابطات ( أكبر عدد من الضابطات رأيته في مسلسلات العالم رأيته في مسلسلات رمضان هذا العام !) . موضوعات المسلسلات سطحية ولا ترتبط بالهموم الحقيقية للمجتمع ، وتحفل بعروض الجنس والجريمة والتفاهة والوقائع المفتعلة ! وبكرة تشوفوا مصر!

الانقلاب وأحبابه

نقلت الأنباء أن صحفيا أمنيا انقلابيا شديد الولاء للبيادة تعرض للضرب والإهانة على يد شرطة المرور وأصر على تحرير محضر في القسم فلطعوه عشر ساعات ، ثم رفضوا أن يعطوه رقم المحضر . أيضا فإن صحفية " اغمز بعينك تلاقينا ملك يمينك وتقفل الأربعة أو جواري في بلاطك " كتبت مقالا مطولا بعنوان " وعادت الداخلية لأيامها السودة!". وسردت ما لقيته في إحدى إشارات مرور الجيزة من تعامل غشيم من أحد أمناء الشرطة حرّر لها مخالفة دون أن تخطئ - على حد قولها-، وحين استنكرت ذلك فوجئت بأمين الشرطة يصرخ في وجهها قائلا «أنا عارفك باشوفك في التليفزيون، إنتوا أيامكم راحت وإحنا رجعنا تانى، سامعة؟ إحنا رجعنا تانى»!.. صحفية اغمز بعينك لم تتعرض لعملية اغتصاب كالتي تتعرض لها الحرائر في السجون أو القتل أو السجن أو الضرب أو الإهانة بل مخالفة مرورية فقط . المذكورة انقلبت على الداخلية وسارعت بتذكيرهم بانسحابهم من الشوارع في جمعة الغضب الأولى في يناير 2011 وأنهم يثبتون أن كل "ما يقال" عن التعذيب في السجون وأقسام الشرطة وعودة الداخلية لأسوأ أيامها ما هو إلا واقع ملموس يشاهده الجميع .وتسلم الأيادي !

مكافأة العلمانيين

عين وزير ثقافة الدولة العسكرية المستنير صديقه العلماني المستنير حلمي النمنم رئيسا لدار الكتب والوثائق القومية ؛ الذي عبر عن دمويته ذات يوم قائلا :"آن الأوان أن يخرج ما يُسمي تيار الإسلام السياسي من اللعبة .. إذا ما خرجش يبقي معملناش حاجة..احنا بنكذب ونقول مصر بلد متدينة بالفطرة ..أنا بقول مصر بلد علماني بالفطرة .. خلونا نتكلم بصراحة ونبطل الرومانسيات .. مفيش ديموقراطية .. ومفيش مجتمع انتقل إلى الأمام بدون دم ..فيه دم نزل ودم هينزل وهينزل " . بشرة خير!