قضى د. محمد مرسي الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية عام في الحكم ومر عام آخر على الانقلاب العسكري الغاشم وشتان بين عهد وعهد شتان بين الثرى والثريا بين السماء والأرض بين الحق والباطل بين العدل والظلم والطغيان.



ومرت المقاومة الفلسطينية بحربين في العهدين "طير الأبابيل" في وجود د. مرسي و"العصف المأكول" في عهد الانقلابيين وبين الموقف الرسمي المصري هوة كبيرة بين العهدين نقرؤها في التالي:-


أولاً: ارتقى د. مرسي بمستوى العلاقات مع قيادات المقاومة فلم تعد اللقاءات قاصرة على أجهزة المخابرات وإنما أصبحت ملفات رئاسية تدار في القصور الرئاسية بحضور واهتمام وسائل الإعلام العالمية
وهذا ما لم يكن موجودًا قبل ولا بعد د. مرسي الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية.


ثانيًا: امتنع الرئيس مرسي على مدار عام كامل من ذكر كلمة إسرائيل في كلماته وخطاباته تعبيرًا عن عدم اعترافه بدولة الكيان الصهيوني
وهذا ما لم يكن موجودًا قبل ولا بعد د. مرسي الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية.


ثالثًا: خفف د. مرسي كثيرًا من معاناة أهل غزة في قضايا الحصار والأنقاق والسلع والبضائع وفتح المعبر وتوالت الزيارات والوفود المحلية والدولية إلى غزة عبر الأراضي المصرية وبتنسيق كامل مع الرئاسة المصرية.


وهذا ما لم يكن موجودًا قبل ولا بعد د. مرسي الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية.


رابعًا: أطلق د. مرسي كلمات خالدة صادقة تسطر بحروف من نور صارت مضرب الأمثال وعنوان الثبات والصمود في أوقات الصعاب (لبيك يا سورية، لبيك يا غزة، قلوبنا تشتاق للمسجد الأقصى، احذروا غضبة المصريين شعبًا وقيادة جمهور ورئاسة) وهذا ما لم يكن موجودًا قبل ولا بعد د. مرسي الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية.


خامسًا: قاد د. مرسي انتصار المقاومة في 2012م بفرض شروطها لوقف إطلاق النار فلم تتوقف الحرب إلا بشروط المقاومة وفي الوقت التي حددته... وهذا ما لم يكن موجودًا قبل ولا بعد د. مرسي الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية.


سادسًا: تتابعت الزيارات والوفود الشعبية والرسمية على غزة من العلماء والشباب والثوار والرموز والسياسيين ولاسيما زيارة د. هشام قنديل رئيس الوزراء المصري في وسط خط النار والحرب مستعرة 


وهذا ما لم يكن موجودًا قبل ولا بعد د. مرسي الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية.


سابعًا: رفض د. مرسي تحقيق أمنية باراك- أوباما بأن يذكر في إحدى كلماته تعايش الشعبين الفلسطيني و"الإسرائيلي" جنبًا إلى جنب وهذا ما رفضه د. مرسي رفضًا قاطعًا جملاً وتفصيلاً لأن به إقرارًا واعترافًا بدولة الكيان الغاصب.


وهذا ما لم يكن موجودًا قبل ولا بعد د. مرسي الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية.


ثامنًا: مواقع أمريكية وصهيونية وغربية بصفة عامة لما رأت إنجازات المقاومة في عملية العصف المأكول ذكرت أن الرئيس مرسي حصن وساعد وقوى ودعم وساند وساعد وسلح المقاومة الفلسطينية بإمكانات عالية للدفاع عن نفسها وهذا ما أتمنى أنا شخصيًّا أن يكون صحيحًا وإن كان به همز ولمز من هذه المواقع بالتأكيد.


المهم أن الرئاسة المصرية وضعت في أولوياتها نصرة المقاومة الباسلة 
وهذا ما لم يكن موجودًا قبل ولا بعد د. مرسي الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية.


تاسعًا: إعادة فتح معبر رفح بصورة شبه مستمرة على أنه معبر مصري فلسطيني بدون رقابة دولية ولا تدخل صهيوني وأصبح ذلك أمرًا واقعًا على الأرض..


وهذا ما لم يكن موجودًا قبل ولا بعد د. مرسي الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية.


عاشرًا: يعتبر الموقف القوي للرئيس الدكتور مرسي في حرب غزة 2012م أحد أهم الأسباب الخفية التي دعت أمريكا والعدو الصهيوني لدعم الانقلاب والإسراع به لتأكدهم أنه غير قابل للاحتواء ولا التخويف رغم حالة الإرباك الشديدة والمتعمدة والتآمر الداخلي والخارجي عليه.. حفظك الله يا د. مرسي وفك أسرك ونصرك على أعداء الأمة في الداخل والخارج.