ما الطرق التي يمكن أن يُعبِّر بها الرجل الملتزم عن حبه للفتاةِ؟ وكيف يمكنها أن تُلاحظ ذلك؟

المفتي الدكتور: عبد الرحمن عويس الأستاذ بجامعة الأزهر

 

د. عبدالرحمن عويس

 

 

أخي الكريم: إن كانت زوجتك فعبِّر لها عن حبكَ وإعجابك بكل الطرق الممكنة؛ بالكلمةِ الطيبة، بالابتسامةِ الجميلةِ، بالهديةِ تقدمها لها في كلِّ مناسبة ومن غير مناسبة كذلك، فهي زوجتك أحلها لك المولى سبحانه وجعل بينكما المودة والرحمة، وقال سبحانه: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (الروم: 21).

 

هذا بالنسبة لزوجتك، أما بالنسبة لخطيبتك فهي ما زالت أجنبية عنك، تُعبِّر عن مشاعرك بقولٍ معروفٍ لا خروجَ فيه عن المألوف، ولا تطرق إلى عباراتِ الحب والعشق والغرام، فهي ما زالت أجنبية عنك لا تحل لك بحالٍ من الأحوالِ، فلا يحل لك أن تُصاحبها أو تلمس يدها أو تخلوَ بها أو تخرجَ معها أو تكلمَها بعباراتِ الشوق والغرام.

 

أما بالنسبةِ للفتاة الأجنبية فلا يجوز لك أن تُبادلها المشاعر والأحاسيس أو أن تُفكِّرَ أن تقيمَ معها علاقةً غراميةً أو تُعبِّر لها عن حبك لها أو إعجابك بها بأي وسيلةٍ من الوسائلِ أو بأي طريقةٍ من الطرقِ؛ فهي أجنبية عنك، حرامٌ عليك أن تُقيمَ معها علاقةً غراميةً أو أن تصاحبها وتخلو بها أو تُرسلَ إليها خطابًا غراميًّا أو أن تُكلمَها في التليفون، فهي أجنبية عنك وينبغي أن تتقيَ الله تعالى وتلتزمَ بأمرِ الله تعالى وبحكمه في كتابه الكريم: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (31)﴾ (المعارج).. وقال أيضًا: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)﴾ (النور).