تقرير: أحمد رمضان

كرم اتحاد الأطباء العرب صمود المرأة الفلسطينية وجهادها في شخص السيدة رشا العدلوني زوجة الشهيد البطل د. عبد العزيز الرنتيسي، وذلك خلال الاحتفالية الحاشدة التي نظمها الاتحاد بدار الحكمة بالقاهرة مساء الخميس 1 يونيو تحت عنوان (المرأة الفلسطينية ضد الحصار).

 

وقد أكدت العدلوني في كلمتها أن المرأة الفلسطينية تصنع النصر مع الرجل في فلسطين، مشيرةً إلى أنهم جميعًا نبت مدرسة الشيخ أحمد ياسين الذي ربى كل المجاهدين من رجال ونساء على إسلام العزة والكرامة الذي يجمع بين العلم والعمل والجهاد والسياسة والاقتصاد، مؤكدةً أنه الإسلام بمفهومه الشامل.

 

وتحدثت العدلوني عن صعود حماس الأخير تحت شعار "الإسلام هو الحل"، مؤكدةً أن هذا الصعود لم يكن وليد اللحظة أو جاء مفاجأةً إنما جاء نتيجة جهد جهيد وكانت له مقدماته التي تدل على شعبية حماس في الشارع الفلسطيني منها الفوز في انتخابات النقابات المهنية سواء المهندسين أو الأطباء وغيرهما، لافتةً الانتباه إلى أن شعبية حماس آخذة في الصعود بالرغم من الحصار ودعاوى ثلة من المفسدين بتدني شعبية حماس بدليل اكتساح حماس لأصوات انتخابات نقابة التمريض الأسبوع الماضي، مشددةً على ضرورة تكاتف الشعب الفلسطيني بكل طوائفه لتخطى الأزمة التي يواجهها الشعب الفسطيني قائلةً: "لن نعبر الأزمة إلا بتكاتف الجميع وليس الحماسيين فقط؛ لأن الذي انتخبنا هو الفتحي والأمن وحتى المسيحي".

 

واستنكرت العدلوني نهج بعض وسائل الإعلام التي تضخم من النزاع الفلسطيني الداخلي، وطالبت كافة الدول العربية ليس فقط بتقديم المال والدعاء بالنصر، ولكن أن يجلس كل إنسان مع نفسه ليسألها ماذا قدمت لفلسطين.

 

ثم أنهت كلمتها بتأكيد أن الشعب الفلسطيني لم يتغير، بينما كان التغير في الحكومة مما جعل الحكومة والشعب في خندق واحد.


ثم تحدث الشيخ سيد عسكر- عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين- مؤكدًا أن الفلسطينيين الآن يمرون بنفس تجربة حصار المسلمين أيام الرسول- صلى الله عليه وسلم- في شِعْب أبي طالب، وذلك بسبب اختيار الشعب الفلسطيني الحر لحكومة حماس، مشددًا على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني، ومستنكرًا قيام قلة من الفلسطينيين بالمظاهرات لأخذ مرتباتهم، مشيرًا إلى أن الحكومة نفسها محاصرة ولا بد أن يعيش الجميع الواقع ويتضامنون للخروج منه كما فعل الصحابة الذين صبروا على محاصرتهم في شِعْب أبي طالب لمدة 3 سنوات.

 

وأكد عسكر أن هذه المقاطعة هي حصار للأمة بأسرها وأن فلسطين الآن في الصدارة تحارب معركة الأمة، مشيدًا بدور المرأة المسلمة عامة والفلسطينية خاصةً في نضالها مع الرجل وجهادها، مؤكدًَا تفوق المرأة على الرجل في بعض الفترات من العمل الجهادي.

 

ومن جانبه قال الدكتور محمد علي بشر - عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين- إن السبب والدافع الحقيقي لهذه الروح العالية والقوة التي تحدثت بها زوجة الشهيد الرنتيسي ترجع للإيمان، وقال إن ما نراه من حماس الآن في فلسطين إنما هو نبت دماء شهداء الإخوان وباقي المجاهدين العرب في حرب فلسطين عام 1948م.

 

وانتقل بشر في كلمته إلى إدانة الحكام العرب الذين أثاروا العديدَ من علامات الاستفهام من خلال مواقفهم منذ أن وصلت حماس للحكم منها توقفهم عن ضرورة الالتزام بخيارات الشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة كما كانوا يصرحون قبل أن تصعد حماس للسلطة بل والضغط عليها للاعتراف بالكيان الصهيوني بعد أن رفعت حماس شعار (يد تبني ويد تقاوم)، وأخيرًا استنكر مطالبة الفلسطينيين بالموافقة على المبادرة العربية التي تنص على الاعتراف بالكيان الصهيوني.

 

وأخيرًا أهدى اتحاد الأطباء العرب درع لجنة الإغاثة الإنسانية لزوجة الرنتيسي، كما شهد الاحتفال إلقاء الدكتور جابر قميحة قصيدة أشاد فيها بالمقاومة الفلسطينية والشهيد الرنتيسي.