تحدث الرئيس الشرعي د. محمد مرسي من داخل قفص الزجاجي بهزلية "التخابر"، اليوم السبت، أمام محكمة جنايات الانقلاب بالقاهرة، معلقًا على التسريبات التي نشرت أول أمس، ونُسبت إلى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم في حكومة الانقلاب، وعضو المجلس العسكري اللواء ممدوح شاهين، والتي تناولت تفاصيل احتجازه.

وقال الرئيس: "خرجت من الحرس الجمهوري يوم الجمعة الموافق 5 يوليو 2013، وأجبرني قائد الحرس بالقوة على ذلك، اعتبارًا من يوم 3 يوليو، وبعد عصر يوم الجمعة 5 يوليو، جاءني قائد الحرس وقال: "لا بد أن تغادر"، فقلت له "لماذا.. أنا رئيس الجمهورية، وانت بتاخذ كلامك من مين"، فأجابني "من الخارج".


وأضاف الرئيس: "أخذني بالقوة وعرفت أنه بيسمع كلام وزير الدفاع، ثم ذهبت بطائرة من الحرس الجمهوري في اتجاه قناة السويس شرق، ثم جبل عتاقة، وأقلعت مرة أخرى وبعد ذلك إلى مطار فايد، وحتى غربت الشمس، وتركت ليلاً بالإسكندرية، وعرفت بالمكان بأنه قاعدة الضفادع البشرية، وظللت بها منذ مساء يوم 5-7 حتى يوم 4-11 -2013".


وتابع: "بعدها قرأت في الجرائد أن شخصًا أجرى معي حوارًا وصورني، وأنا لم يحتك بي في هذا المكان، سوى 8 من أفراد الحرس الجمهوري، وقاضي التحقيق المستشار حسن سمير، والمستشار إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة و4 قضاة، وأنا أعرف أسماءهم جميعًا، متسائلا: "من الذي صورني؟".


واستطرد الرئيس مرسي: "في هذا المكان لم يدخل عليّ سوى من كان يأتي بالمياه أو غيرها، ولكن للأسف سمعت في هذه القاعة بأن وحدة الضفادع البشرية يعتبرها وزير الداخلية سجنًا شديد الحراسة، وهل يملك وزير الداخلية إصدار قرار باعتبار وحدة تابعة للقوات المسلحة تابعة له؟.. أنا لا أريد الحديث في تفاصيل تمس الأمن القومي، ولم أكن في الحرس الجمهوري يوم 8 يوليو، فهذا الكلام غير صحيح".


وأضاف الرئيس موجهًا كلمته لرئيس المحكمة: "لو تحب أن تجري جلسة سرية خاصة للتاريخ بين المشير طنطاوي وسامي عنان ووزير الدفاع الذي عينته لتعرف ما كان يدور من كواليس فيفضل ذلك، وانتقد ما نشر في الجرائد وجاء بالتليفزيون المصري على لسان أحد الصحفيين، الذي روى عقد اجتماع خاص بيني وبين 7 من كبار الدولة، فأسرار الدولة يرويها الصحفيون، وكذلك أسراري الخاصة يرويها الصحفيون".


واختتم الرئيس مرسي: "أنا جاهز لجلسة خاصة مع المسؤولين الكبار، حتى تظهر الحقيقة أمام الشعب المصري كله، وأطالب بجلسة خاصة لله وللوطن".