أكد د. محمد محسوب الوزير السابق ونائب رئيس حزب الوسط أن الانقلاب يحاول أن يحبط الجماهير بالقمع والدعايات الكاذبة، موهمًا باستمراره، مشددًا على أن الانقلاب ظلام سينقشع ولن يطول.


وقال في تدوينة عبر الفيس بوك بعنوان "للعقلاء": يحاول نظام القمع أن يقول إنه باقٍ رغم أنف الجميع.. مستعملاً إما القتل وإما الإحباط، لكن كل عاقل يدرك أنه ظلام عارض سينقشع، وانتفاخ كاذب سيتبدد.


وأكد محسوب أن بقاء من يرفضون الانقلاب في الشارع ولو بضعة عشرات، يتحدون القهر والتهديد بالقتل والاعتقال والتعذيب، لن يجعله يهنأ براحة ويعني أنه لن يتوقف إلا بسقوطه.


وأوضح أن تماسك الشعب واستعادته للحمته أصبح مرهونًا برحيله، وبقاء الدولة واستمرارها وعاءً جامعًا أصبح مرتبطًا بزواله.


وأكد أنه لا يمكن أن يبقى نظام اختلق ثارات له مع مئات آلاف الناس.. أو أن يبقى بينما آلاف الأسر تنظر إلى يديه وهي تقطر دم أبنائها.. أو أن يبقى وملايين الناس يعتبرونه خصمًا لا حكمًا وعدوًا لا سندًا.


وأوضح أن انقلابات أخرى مرّت – رغم سوءاتها - في بلادنا أو بلاد أخرى لأنها لم تقتل هذه الآلاف ولم تسجن عشرات الآلاف ولم تتستر على سرقات بمئات المليارات ولم تنبطح أمام الخارج كالانبطاح الذي أصبح جزءا في بناء منظومة الظلم والقمع في الداخل والانكسار والتدني أمام الخارج..


وأكد أن كل عاقل يعرف أن الانقلاب  سيرحل حتمًا.. وكل وطني يرى يوم رحيله رغم ضجيج إعلام منافق واستماتة نظام إقليمي ظالم يحاول أن يثبّته رغم أنف الشعب.. لأن معادلة بقائه مختلة.. وسيناريوهات رحيله أضحت واضحة.. وزعمه بقدرته على إدارة الدولة تكشفت عن فضيحة.. وخداعه لقطاعات من الشعب انتهى أثره..


وشدد على أن الانقلاب لن تمنعه أية مساعدات من السقوط.. لكنها ربما تطيل أمد الأزمة وتزيد كلفة حلها.. وما أحوج الجميع لإنهائها وتحجيم كلفتها. ولن تغيثه تدخلات دول كبرى أو صغرى.. لكنها ربما ترفع من مستوى عداء الشارع وتزيد من مرارات النفوس التي ربما تأخذ أمدًا لإزالتها وثمنًا لعلاجها.


وتابع: العقلاء فقط عندما يرون أن الدواء الذي وصفوه أتي بعكس النتيجة ينتقلون للبحث عن طريقة أخرى للعلاج بلا وجل وبلا تردد وبلا إضاعة للوقت..


وأوضح أن والعلاج عناصره واضحة وهي رحيل نظام القمع.. فحوار يجمع أطراف المجتمع يتجاوز مرارات الإقصاء والأخطاء.. وإعادة تقييم لعلاقات الجميع في الإقليم وفي العالم ليحترم أهم عناصر المعادلة في مصر.. الشعب.


وأكد أن الأغبياء فقط من يستمرون في صراع ضد ثورة يعلمون أن نتيجته محسومة لصالح هذه ثورة التي لم تتوقف يومًا فلا يتوقع أحد أن تتوقف اليوم لوقف قناة أو لتفريق مظاهرة.. وسيخسر من يُراهن على توقفها.. أما من يُراهن على العقل.. فربما تدارك ما فاته..