قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن حكومة التوافق الوطني لم تنجح حتى الأن في أن تكون لكل أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن حركته تدرس خياراتها المستقبلية على هذا الصعيد.


وأضاف خلال لقاء مطوّل بثته عدة قنوات عربية، مساء أمس، أن حركة حماس حرصت على إنجاح حكومة التوافق التي تشكلت لتحقيق ثلاث مهام رئيسية وهي: إنهاء الحصار عن قطاع غزة مع إعادة الإعمار، وتوحيد المؤسسات الوطنية في إطار السلطة، والتحضير لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.


وأردف بأن الحكومة لم تحقق أي مهمة من هذه المهام الثلاث، وأبدى عدم تفاؤله من زيارة وزراء الحكومة إلى قطاع غزة في أن تضع القطار على السكة لتعالج المشاكل وأثار العدوان الصهيوني بما في ذلك تبعات الحرب الأخيرة.


وأشار هنية إلى أن نجاح الحكومة بمهامها يحتاج إلى إرادة وقرار سياسي من الرئيس أبو مازن بضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه، وأعرب عن استيائه من طريقة التعامل مع قطاع غزة والتي تتم "وكأنه خارج المشروع الوطني، أو الجغرافيا الفلسطينية، أو الذي يجب أن يُعاقب على صموده ومقاومته".


وأكد أن حركة حماس لن تسمح بأن تبقى غزة تحت المعاناة وهي التي صمدت وحافظت على الحقوق والثوابث، مشيراً إلى أن من حق حركته تقييم الأوضاع ودراسة خياراتها المستقبلية، لكنه في الوقت نفسه رفض هنية الحديث عن أسقف زمنية واكتفى بالقول: "نتحلى بكثير من الصبر وطول النفس والاعتماد على المتغيرات".


وشدد هنية على أهمية المصالحة باعتبارها ضرورة وطنية وخيارًا إستراتيجيًا، "خاصةً وأن الانقسام يغري الاحتلال ليوغل أكثر في تنفيذه لمخططاته".


وأشار إلى أن المصالحة يجب أن ترتكز على حماية الحقوق الوطنية، واعتماد خيار المقاومة، مستدركاً بأن "المصالحة والوحدة لا تكون بأي ثمن، أو على حساب استراتجيتنا الوطنية ومبائ شعبنا الفلسطيني وثوابته وحقوقه".