كتب- عبد المعز محمد

قدَّم المحمدي عبد المقصود- عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين- أولَ مشروعٍ من نوعِه لحلِّ مشكلةِ البطالة في حلوان التي يمثلها النائب في البرلمان والمشروع يعد الأولَ من نوعِه الذي يقوم على دعم وتنشيط العمل الأهلي؛ حيث يقوم على إنشاء جمعيات أهلية لتنفيذ ورعاية المشروعات الصغيرة، من أجل استيعاب الطاقات المعطَّلة في حلوان، وقدَّم النائب تصورَه الكاملَ للجنةِ الصناعةِ والطاقة بمجلس الشعب، وضمَّ التصور تعريفًا بالمشروعاتِ الصغيرة، وهي كل شركةٍ أو منشأةٍ فرديةٍ تمارس عملاً اقتصاديًّا (إنتاجيًّا- خدميًّا- تجاريًّا) ويقل رأسمالُها المدفوعُ عن خمسين ألفَ جنيه.

 

وفيما يتعلَّق بالدور الرقابي والتشريعي في المشروع أكَّد النائب أن بنودَ قانون تنمية المشروعات الصغيرة واللائحة التنفيذية له تشجع على إعطاء حوافزَ وتيسيراتٍ كبيرةٍ للمنشآتِ الصغيرةِ مثل: الإعفاء الضريبي والجمركي، وتوصيل المرافق والخدمات، وتخصيص الأراضي بنسبة لا تقل عن 10% من الأراضي الشاغرة والمتاحة للاستثمار في المناطق الصناعية لإقامة المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر، والترخيص لها، والتمويل بنسبة فائدة بسيطة، وفترة سماح تساعد الشباب، ومساعدتهم في المناقصات المحلية، وعروض الاتفاق المباشر مع الجهات المختلفة بالدولة، وإقامة المعارض داخل وخارج الجمهورية، وتيسير تصدير هذه المنتجات للأسواق العالمية، ولذلك تلزم متابعة دور الدولة ومؤسساتها المختلفة في الدعم والتمويل.

 

علاج لـ100 ألف عاطل

وأكَّد المحمدي أن بطالة الشباب تتعدَّى نسبتها 10% من سكَّان حلوان، أي ما يزيد على 100 ألف عاطل، مؤكدًا أن مشروعَه الذي استقاه من المنهج الإسلامي في التنمية يقوم على إنشاء مشروعات تتسع لتشغيل وتدريب ما لا يقل عن 50 ألف شاب وإعدادهم لسوق العمل، من خلال إنشاء عددٍ من الجمعيات للعمل في مجال تنمية المشروعات الصغيرة وتوفير البيئة المناسبة لنموها مثل: جمعية دعم وتنمية مشروعات الشباب بمدينة حلوان، جمعية صناع الحياة بحلوان، جمعيات أهلية من شعب مدينة حلوان.

 

على أن تتبنَّى أجهزة الدولة ووزاراتها المختلفة مشكلاتِ الشباب العاطل بمدينة حلوان (وزارة الشباب ووزارة الشئون الاجتماعية)، وأن تقومَ جمعيات تنمية المجتمع المحلي والمجلس الشعبي بمساندة المشروع والجمعيات المانحة للقروض، وأن يكونَ هناك دعمٌ من الجهات المانحة والمساندة مثل الجمعيات، والصندوق الاجتماعي للتنمية، ورجال وسيدات الأعمال، على أن تقوم جامعة حلوان والجامعات الأخرى ومراكز البحوث بالإشراف على المشروع والتدريب والتطوير للمشروعاته.

 

كما دعا النائب رموزَ مناطق حلوان باختلاف انتماءاتهم الحزبية والفكرية بتبنِّي المشروع ومساندته وإنجاح مشروعاته.

 

أما عن النشاط العام للجمعية فأكَّد النائب أنه يهدف لتمويلِ ودعم وتدريب وتطوير وتنمية وحماية المشروعات الصغيرة بحلوان وإنشاء المراكز لذلك، بهدف تشغيل الشباب من الجنسين، ومساعدة الأسر الفقيرة، خاصةً التي تعولها النساء، والتخفيف من أَثَرِ قوانين الخصخصة (والمعاش المبكر)، ورفع المستوى الاقتصادي للسكَّان بالدائرة، واستغلال الطاقات المعطلة، خاصةً للشباب بحلوان.

 

واشتملت دراسة النائب على وسائلِ الجمعيةِ لإنجاح هذه المشروعات ومنها:

- تشجيع أصحاب رءوس الأموال وتعريفهم بفرص الاستثمار بمدينة حلوان وتذليل العقبات لذلك.

- صناعة التجميع.

- تأسيس مشروعات تتبع الجمعية مباشرة.

- إقراض عيني.

- قروض متناهية الصغر.

- صندوق مفاتيح الخير.

- إقامة معارض.

- مساعدة الأسر المنتجة.

- التدريب.

- التسويق.

- المساعدة على تصدير المنتج.

- تقديم العون والمشورة الفنية للتطوير.

- التنسيق مع الجهات المختلفة وتيسير الإجراءات على الشباب.

- فتح أسواق جديدة للمنتجات.

- التعريف بفرص الاستثمار.

- المساعدة في الحصول على القرض الحسن أو بأيسر التسهيلات الممكنة.

- حل مشكلات الشباب المستثمر ومتابعة أعمالهم.

 

كما اقترح النائب تكوين مجموعة مراكز دعم وتدريب الشباب، واقترح لذلك أربعة مراكز هي:

1- مركز دعم وتنمية مشروعات الشباب بمدينة الهدي.

2- مركز دعم وتنمية مشروعات الشباب بالمعصرة.

3- مركز دعم وتنمية مشروعات الشباب بمدينة الحرفيين بحلوان.

4- مركز دعم وتنمية مشروعات الشباب بحلوان (أطلس).

على أن يقومَ بالتدريب فيها نخبةٌ من المهندسين والزراعيين والتجاريين والعلميين والتطبيقيين والمهنيين والحرفيين وخبراء الكمبيوتر والعناصر التي سبق لها النجاح في مشروعات مماثلة، على أن يتبعَ ذلك إنشاءُ مجمعٍ الصناعات الصغيرة بحلوان، والذي سيتم إنشاؤه طبقًا لقانون دعم المشروعات الصغيرة وتخصيص قطعة الأرض طبقًا لهذا القانون الذي يتيح 10% من الأراضي الفضاء بالمنطقة وتخصيصها لإقامة مشروعات لتشغيل الشباب المؤهل الحاصل على الشهادات والدورات المؤهلة للعمل من مراكز الجمعية وتشغيل الأيدي العاملة المدربة بالمنطقة ولم تجد فرصة عمل وتدريب الشباب العاطل على كيفية الحصول على مهنة.

 

جمعية مستثمري حلوان

كما اقترح النائب إنشاءَ جمعيةٍ لمستثمري حلوان بهدف تشجيع رءوس الأموال على الاستثمار بمدينة حلوان، وتوفير المناخ المناسب للاستثمار بحلوان، وحماية حقوق المستثمرين لدى الدولة ومؤسساتها، وتذليل العقبات التي قد تعترض المشروعات، وتشغيل المزيد من الأيدي العاملة بها، كما اقترح افتتاح مكتب للصندوق الاجتماعي بحلوان لتلبية مطالب الشباب من التمويل والدعم والتدريب للمشروعات على المدى الطويل، للمشاركة في الإدارة والتنفيذ ووضع الخطط والإنتاج والتسويق وجميع الأنشطة بالمراكز والجمعية، واقترح لتنفيذ ذلك: أن تضم اللجنة كلاًّ من:

- أعضاء هيئة التدريس بجامعة حلوان (فنون تطبيقية، الاقتصاد، والتجارة... إلخ).

- العاملين بمصانع وشركات المنطقة.

- مؤسسات المجتمع المدني.

- مستثمرين.

- كوادر مساندة "معلومات، أبحاث، تدريب، جودة".

- أصحاب خبرات سابقة.

- الجهات التنفيذية (الحي والمحافظة- وزارة الشباب- الشئون الاجتماعية-
الصندوق الاجتماعي).

- إدارة قانونية.

- مسئولين إداريين.

- حسابات ومراجعة.

- استشاريين.

- عناصر متميزة من الشباب.

وأكد النائب أن الفئات المستهدفة من المشروع تضم:

- شباب الخريجين من الجنسين (مؤهل عال، فوق المتوسط، متوسط) وغيرها.

- أصحاب الخبرة والقادرين على إدارة المشروعات الصغيرة من المهنيين والحرفيين وتشغيل المزيد من الأيدي العاملة وتدريبها.

- أصحاب المشروعات الصغيرة والحرفية القائمة والراغبين في توسيع وتطوير أنشطتهم وتشغيل الأيدي العاملة وتدريبها.

- العمالة الفائضة نتيجة تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي وتشغيل المزيد من الأيدي العاملة وتدريبها.

- العمالة غير الحاصلة على أي نصيبٍ من التعليم والحاصلين على شهادة محو الأمية.