حمدي- مصر

ما زكاة المال؟ وهل يجوز إخراجها للمريض بمرضٍ خطير؟

 

المفتي: فريق الفتوى بـ(إخوان أون لاين)

الزكاة فريضةٌ من فرائض العبادات، وركنٌ من أركان الإسلام، "بني الإسلام على خمس: منها الزكاة"، وهي تُصْرَف مباشرةً من  قِبَل المزكِّي إلى مستحقِّيها أو تُعطى للقائمين عليها من ولي أو أمير أو حاكم.

 

ومصارف الزكاة محصورةٌ في ثمانية أصنافٍ: هذه الأصناف الثمانية قد نصَّ عليها ووضحها القرآنُ الكريمُ في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(60)﴾ (التوبة).

 

و"إنما" التي بدأت بها الآية أداة حصرٍ، فلا يجوز صرف الزكاة لأحدٍ أو في وجهٍ غير داخلٍ في هذه الأصناف، ودليل  ذلك من السنة ما رُوِيَ أنَّ رسول الله أتاه رجلٌ فقال: أعطني من الصدقة، فقال: "إن الله تعالى لم يرض بحكم نبيٍّ ولا غيره في الصدقات حتى حكم فيها هو فجزأها ثمانية، فإن كنت من تلك الأجزاء أعطيتك حقك".

 

فإذا كان هذا الشخص المريض بمرض خطير كما تقول يقع ضمن أحد هذه الأصناف كأن يكون فقيرًا أو مسكينًا لا يستطيع توفير ثمن العلاج، فيجوز أن تدفع له الزكاة لتعينه على الشفاء من مرضه.