أخى الثائر .... أختى الثائرة
حيّا الله جهادكم وصمودكم ، " قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ " (58) يونس ، إن الله تعالى يريكم بعض آياته ، ويذيقكم بعض نفحاته ، يبارك فى قليل الجهد فيجعله كبيرا ، و يرمى هو فإذا رميكم سديدا ، و يأخذ بايديكم فإذا أنتم ثابتون ، ويُكثّر سوادكم فإذا أنتم كثيرون ، ويَجْبر كسركم فإذا أنت أقوياء صامدون ، فـ " لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى والآخرة " (70) القصص
أخى الثائر .... أختى الثائرة
إن وقفتكم الصلبة الأبية الباسلة- ومعكم المخلصون من أبناء الوطن - وصمودكم الأسطوري العجيب في وجه هذا الانقلاب الدموي العنصري الفاشي المدعوم بالمال الخليجي ، والسلاح الأمريكي ، والإعلام الصهيوني ، والصمت الدولي ، يمثل حلقة من حلقات الصراع المستمر بين الحق والباطل، بين الرشاد والفساد، بين الحرية والعبودية، بين العدل والظلم .
وهذا الصراع في كل حلقاته عبر التاريخ الإنساني يبدأ نفس البداية وينتهي إلي نفس المصير.. يبدأ الصراع بالحق مستضعَفاً مطارداً ، وبالباطل منتفشاً طاغياً ، وينتهي بالحق منتصراً ممَكَّناً ، وبالباطل زاهقاً مهزوماً، وهذه سنة لم تتخلف أبداً " فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً (43) فاطر
فابشروا واستمروا " وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (35) " محمد