كتب- أحمد رمضان

أكد الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- أن الشورى أصلٌ من أصول الإسلام وفروضه، وأنها من سمات أخلاق الإخوان في العمل داخل مؤسساتهم أو مؤسسات الدولة، كما أنها من أهم وسائل التغيير والإصلاح.

 

وقال عاكف- في حواره أمس الأربعاء 19/7/2006م مع الدكتور سامر شحاتة وجولا ستوشر الباحثَين في "جامعة جورج تون" بواشنطن-: "إن الإخوان لا يتركون انتخاباتٍ إلا ويشاركون فيها، بدءًا من انتخابات النوادي، واتحادات الطلاب، والنقابات، والمحليات، وكذا الجمعيات الخيرية، والانتخابات التشريعية".

 

وأضاف: إن ما حدث من ضغطٍ خارجي في الانتخابات التشريعية الأخيرة جعَل النظامَ وجهازَه الأمنيَّ يقف على الحياد من المرحلة الأولي في الانتخابات عندما كان يريد أن يثبِت للراعي الأمريكي أنه يمارس ديمقراطيةً مع شعبه، غير أنه مارَسَ القتلَ والتشريدَ والقمعَ ضد الإخوان وغيرهم من أبناء الشعب عندما تخلَّى الراعي الأمريكي عن الديمقراطية.

 

وأكد المرشد العام أن النظامَ يمارس تسلطًا وقمعًا ضد الإخوان من خلال اعتقال 150 من قياداته الآن، هم من خيرة أبناء الشعب، أمثال الدكتور محمد مرسي، والدكتور عصام العريان، والدكتور أحمد سليم، والدكتور حلمي الجزار، وغيرهم كثيرون، دون مبرر، علاوةً على تعمُّد إغلاق شركات ومحلاَّت خاصة بمَن يتم اعتقالهم، مشدِّدًا على أن هذه الاعتقالات لن تزيد الإخوان إلا نشاطًا وعملاً من أجل هذا الوطن الذي نضعه في صدورنا.

 

وحول مسألة تصعيد جمال مبارك جدَّد فضيلة المرشد العام رفْضَ التوريث شكلاً وموضوعًا، موضِّحًا أن جمال صورةٌ كربونيةٌ من والدِه الاستبدادي، بل ربما يكون أكثر؛ لأنه نَشَأ في القصر الاستبدادي وتربَّى بين أحضانِه، فلا أملَ في الرئيس الحالي، كما أنه لا أملَ في ابنِه، ولا أملَ في الحزبِ الذي يتولاَّه.