كتب- حبيب أبو محفوظ

دعت الحركةُ الإسلاميةُ في الأردن (الإخوان المسلمون وحزب جبهة العمل الإسلامي) الجماهيرَ الأردنية للمشاركة في المسيرة التي ستقيمها الحركة يوم غدٍ الجمعة 21/7/2006م بعد صلاة الجمعة مباشرة؛ دعمًا للمقاومة الفلسطينية واللبنانية.

 

وتنطلق المسيرة من أمام المسجد الحسيني في وسط البلد إلى أمانة عمان الكبرى (رأس العين)؛ لإعلان التضامن مع الشعبَين الفلسطيني واللبناني واستنكار جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الصهيوني.

 

على صعيد متصل قررت النقاباتُ المهنيةُ الأردنيةُ أمس الإثنين 19/7/2006م تسييرَ قافلةِ مساعداتٍ للشعب اللبناني يوم الإثنين المقبل تحمل موادَّ غذائية وأدوية وأجهزة طبية، يرافقها وفدٌ نقابيٌّ للتضامن مع الشعب اللبناني.

 

وقال رئيس مجلس النقباء نقيب الأطباء الدكتور هاشم أبو حسان- خلال مؤتمر صحفي عقده بمجمع النقابات المهنية-: إننا نضع إمكاناتنا كلها بتصرف الشعب اللبناني، مشدِّدًا على استعداد مئات النقابيين المهنيين للتطوع للذهاب إلى لبنان؛ بهدف مساعدة الشعب اللبناني الجريح، سواءٌ في الجانب الطبي أو التمريضي أو الصيدلاني أو حتى الهندسي.

 

وطالب أبو حسان الحكومةَ بعدم منع أيِّ فاعلية من الفعاليات التضامنية التي ستنظمها النقابات المهنية خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكِّدًا حِرصَ النقابيين على أمْنِ الأردن واستقراره، موضحًا أن هدف الفعاليات التضامن مع الشعب اللبناني والفلسطيني فقط.

 

وحمَّل رئيسُ مجلس النقباء الإدارةَ الأمريكية والحكومةَ الصهيونية ومنظمةَ الأمم المتحدة مسئوليةَ الجرائم التي تُرتَكب بحق الأبرياء، وأعلن عن فتح باب التبرعات للنقابيين لدعم الشعب اللبناني، مشيرًا إلى أن النقابات المهنية شكَّلت لجنة طوارئ لهذه الغاية وهي في حالة انعقاد دائم للبَتِّ في كل الأمور المستجدة في هذا الخصوص.

 

من ناحيته أدان نقيب المحامين الأردنيين صالح العرموطي موقفَ الأمم المتحدة التي تغضُّ نظرَها عن كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني والأمريكي في البلاد العربية، مؤكدًا أن ما يجري من انتهاكاتٍ إنسانيةٍ بالغةٍ تشكِّل خروقاتٍ واضحةً لمواثيق الأمم المتحدة وعهودها.

 

وقال إن الأمم المتحدة انحازَت للمخابرات الأمريكية ضد الإنسانية بأَسْرِها، مُعْرِبًا عن استنكاره لموقف بعض منظمات حقوق الإنسان العالمية، ومنها منظمة (هيومن رايتس ووتش) التي أدانت قصف حزب الله (لإسرائيل) فيما لم تحرِّك ساكنًا على الجرائم التي ترتكبها (إسرائيل) في لبنان.

 

وكشف العرموطي عن دراسةٍ يقوم بها المحامون العرب لطلب من المدعي العام في مجلس الأمن بإحالة مجرمي الحرب في الإدارات الأمريكية والبريطانية والصهيونية إلى المحكمة الجنائية الدولية.

 

واعتبر أن المعركة الحالية بين حزب الله والكيان الصهيوني مصيريةٌ وستغيِّر الخريطة السياسية للمنطقة كلها.