كتب- حسونة حماد

في أكبر تجمهر شعبي نظمه الإخوان المسلمون وبمشاركة جميع القوى الوطنية والحزبية والنقابية المصرية تظاهر 30 ألف مصري في الجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة 26 من جمادى الآخرة 1427هـ الموافق 21/7/2006م رافعين شعار "كلنا مع المقاومة"، ومؤكدين رفض الشعب المصري بكافة فصائله وقواه لما تتعرض له لبنان وشعبها من عمليات تدمير وتشريد ومجازر على يد العدو الصهيوني الغاشم.

 

 الصورة غير متاحة

الإخوان أكدوا تضامنهم مع المقاومة

وكانت حشود المتظاهرين قد تدفقت على القاهرة من كافة المحافظات المصرية منذ الصباح الباكر استجابةً لدعوة المرشد العام للتظاهر عقب تصاعد العمليات العسكرية الصهيونية ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني.

 

وأجمع ممثلو القوى الوطنية والحزبية والنقابية التي شاركت في المؤتمر على أربعة مطالب رئيسيةٍ هي:

 

1- تأييد ومناصرة المقاومة ورفض كل محاولات تشويهها أو وصفها بالتهور والاندفاع.

2- مطالبة الأنظمة بالانصياع لمطالب الشعوب وفتح باب الجهاد لصد العدوان الصهيوني الغاشم على الأمتين العربية والإسلامية.

3- استنكار مواقف الدول والمنظمات المؤيدة للعدوان الصهيوني والتي رفضت حتى مجرد استنكاره وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

4- المطالبة بالوقف الفوري للعدوان الصهيوني الغاشم على لبنان وفلسطين وإطلاق الاحتلال لجميع الأسرى والرهائن سواء من الوزراء أو النواب الفلسطينيين أو المواطنين اللبنانيين.

 

وكانت كلمات الحضور قد بدأت بفضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين، والدكتور عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق والمنسق العام للجبهة الوطنية من أجل الإصلاح والتغيير، وسامح عاشور نقيب المحامين المصريين، والدكتور محمد البلتاجي سكرتير الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، والكاتب الصحفي مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة الأسبوع، ومحمد علوان عن الأمانة العامة لحزب الوفد، وفضيلة الشيخ السيد عسكر النائب السابق لرئيس مجمع البحوث بالأزهر الشريف، والدكتور محمد السعيد إدريس عضو الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية"، وعبد العظيم المغربي  الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، وناجي الشهابي رئيس حزب "الجيل"، ومديحة عمارة من الحزب الناصري، وألقى كلمة الطلاب محمود قطب من جامعة عين شمس.

 

لن نقبل الهزيمة

 الصورة غير متاحة

 د. عزيز صدقي يٌلقي كلمته

وفي كلمته أكد الدكتور عزيز صدقي - رئيس وزراء مصر الأسبق والمنسق العام للجبهة الوطنية من أجل الإصلاح والتغيير - أن الشعوب العربية والإسلامية لا تقبل الهزيمة ولا الذل، مشيرًا إلى أن هذه الشعوب تمتلك ثروات أكبر بكثير مما يمتلكه الكيان الصهيوني الذي لا يزيد عدده عن 6 ملايين، وأهم هذه الثروات التي تمتلكها هذه الشعوب هي الإيمان الصادق، والتمسك بالدفاع عن حقه مهما كانت التضحيات.