تواصل غضب الأهالي في المحافظات؛ بسبب إصرار حكومة العسكر على قرار تخفيض كميات الخبز من 3000 رغيف إلى 500 رغيف يوميًا كحد أقصى.


وفي البحيرة، نظم أهالي كفر الدوار وقفة احتجاجية أمام مجلس المدينة ومكتب التموين بعد قرار وزير التموين، مؤكدين: "خفض حصتنا من الخبز ظلم كبير جدًا، ولا يتحمله أحد في ظل غلاء الأسعار الجنوني".


وقال أحد المتظاهرين: "يوم ما بيضيق بينا الحال خالص بناكل رغيف عيش حاف مع كوباية شاى ونقول الحمد لله حتى ده مش هنلاقيه طيب نروح فين نموت نفسنا عشان ترتاح الحكومة".


وفي دمنهور، نشبت مشاجرات بين أصحاب المخابز والأهالي بسبب خفض الحصة، وعلق صاحب مخبز السيد حسني: "القرار جه على دماغنا والناس بتقولنا مالناش دعوة ما تسمعوش كلام الوزارة ناكل إيه ونجيب منين، وطول اليوم واحنا فى مشاكل والناس ما بقتش طايقة نفسها".


وفي الوادي الجديد، سادت حالة من الاستياء بين المواطنين بسبب تخفيض كميات الخبز وتواصل غضب الأهالي لليوم الثاني على التوالي.


وفي كفر الشيخ، نظم المئات من أهالي قرى الزيني وسد خميس وتوابعهما بمركز سيدي سالم وقفة احتجاجية أمام الوحدة المحلية، منددين بقرار حكومة الانقلاب بحذف أسمائهم من المقررات التموينية، مرددين هتافات: "باطل.. قرار وزير التموين باطل ويا حكومة فين العيش، وارحل.. ارحل يا مصيلحي"، وانتقلت قوة من مباحث سيدي سالم لاحتواء غضب المتظاهرين وبرفقتهم مسئولون من التموين والأجهزة المحلية.


وفي أسيوط، سادت حالة من الاستياء بين المواطنين لرفض وزير التموين بحكومة الانقلاب إلغاء قرار تخفيض كميات الخبز الخاصة بالكارت الذهبي، ورفعت أجهزة الأمن الوطني والأمن العام بالمحافظة تقارير عن حالة الاحتقان الشعبي تجاه قرار وزير التموين، مضيفين أن التقارير تضمن خطورة القرار لعدم توفير البدائل في أسرع وقت.


وتم تعيين خدمات أمنية من أفراد الشرطة السريين لملاحظة الحالة أمام المخابز وبمحيط مكاتب التموين.


وكانت المظاهرات قد اندلعت، صباح أمس الثلاثاء، في عدد من المحافظات؛ منها الإسكندرية وكفرالشيخ والبحيرة والجيزة والمنيا؛ بسبب تخفيض كميات الخبز على البطاقات، وأعلن علي مصيلحي، وزير التموين بحكومة العسكر، أنه لا تراجع عن قراره وأنه لا أحد يلوي ذراعه.


وهتف الأهالي: "عايزين عيش.. حرام عليكم.. "عايزين ناكل".


وحضرت شرطة الانقلاب على الفور، لكن غضب الأهالي تصاعد، وتم قطع الطرق وتعطيل المواصلات.