كتب- عبد المعز محمد

شارك الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح- الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين- في تشييع جنازة الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، ممثلاً لفضيلةِ الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للجماعة، ورافقه في تشييع الجنازة أيضًا الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس.

 

كما شارك وفدٌ يمثل الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين يضم حسين محمد إبراهيم نائب رئيس الكتلة والدكتور محمد البلتاجي سكرتير عام الكتلة والدكتور حازم فاروق والدكتور أحمد دياب عضوا الكتلة.

 

وقد أدَّى ممثلو الإخوان صلاة الجنازة بمسجد آل رشدان على الكاتب الراحل مع شيخ الأزهر وعدد من العلماء وكبار رجال الجيش، بينما لم يقم أحدٌ من رجال الحكومة ووزرائها أو المسئولين في الدولة بأداءِ صلاة الجنازة باستثناء الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وغاب عن الجنازة ممثلو الأحزاب والقوى السياسية الأخرى عدا أحمد الصباحي رئيس حزب الأمة الذي حضر رغم صعوبةِ حركته.

 الصورة غير متاحة

 جنارة عسكرية لنجيب محفوظ

 

وقد تقدَّم الرئيس المصري محمد حسني مبارك الجنازةَ التي استمرَّت خمس دقائق فقط، وشارك فيها الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب والدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وعددٌ من الوزراء والكتاب والصحفيين.

 

وقال النائب حسين محمد إبراهيم: إن مشاركة الإخوان في جنازة الكاتب الراحل أمر طبيعي، مؤكدًا أن نجيب محفوظ له مواقف واضحة من الحريات، كما أنه أحد البصمات البارزة في مجال الرواية العربية.

 

وفيما يتعلق بموقف الإخوان من رواية "أولاد حارتنا" وهل مشاركة الإخوان في الجنازة معناه غض الطرف عمَّا جاء في الرواية، قال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان: إن مشاركتهم جاءت لنجيب محفوظ الإنسان والأديب وصاحب المواقف التي يعلمها الجميع دون الخوضِ في رواية دار حولها كثيرٌ من الجدل.

 

أما الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس فأكد أن نجيب محفوظ له موقف رائد في الدفاع عن سجناء الرأي ودعم الحريات، موضحًا أن كثيرًا من كتاباته تحدثت عن الحرياتِ والدعوةِ إليها، وأشار إلى أن الساحة الثقافية والأدبية فقدت رمزًا كبيرًا في هذا المجال.

 

وكانت الجنازة قد شهدت إجراءات أمنية شديدة بعد أن أعلنت مؤسسة الرئاسة مشاركة الرئيس حسني مبارك فيها، وسوف يُقام العزاء غدًا الجمعة في مسجد الحامدية الشاذلية.

 

جدير بالذكر أن الجنازة العسكرية سبقتها جنازة شعبية بمسجد الحسين في العاشرة صباحًا، وقد شارك فيها الآلاف من المواطنين وأمَّ المصلين فيها شيخ الأزهر أيضًا، ولم يحضر أحد من المسئولين الجنازة الشعبية!!.