كتب- أحمد رمضان

أكد فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- أن الإخوان منذ اللحظة الأولى يرفضون كامب ديفيد ولم يعترفوا بها يومًا.

 

وأضاف- في المؤتمر الصحفي للجبهة الوطنية للتغيير الذي انعقد بمقر نقابة الصحفيين المصرية مساء الأربعاء 6/9/2006م- أن معاهدة كامب ديفيد لم تقع إلا في غياب الحرية واستبداد السلطة من قبل الرئيس الراحل محمد أنور السادات وحده لتوقيع الاتفاقية، برغم رفض مؤسسات الدولة خاصةً وزارة الخارجية.

 

وأوضح أن رؤية الإخوان للمعاهدة تتركز في أن مهمتها الأولى هي عزل مصر عن محيطها العربي والإسلامي.

 الصورة غير متاحة

 منصة المؤتمر

 

حضر المؤتمر العديد من رموز العمل الوطني والقوى السياسية، على رأسهم الدكتور عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الأسبق والمنسق العام للجبهة الوطنية للتغيير، والكاتب الصحفي مصطفى بكري والدكتور مجدي قرقر الأمين العام المساعد لحزب العمل، وجورج إسحاق منسق حركة كفاية، والدكتور محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد، ومحمد عصمت سيف الدولة نجل المفكر القومي الراحل عصمت سيف الدولة.

 

وقد ألقى بكري بيانًا للجبهة الوطنية للتغيير بعنوان "تحرير الشعب المصري من قيود معاهدة السلام مع إسرائيل وتوابعها" جاء في البيان: "في ظل إصرار الصهاينة بدعم الولايات المتحدة الأمريكية على انتهاك عملية السلام صباح مساء مما أدى إلى إعلان موتها من جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وبعد وضوح مخططات الولايات المتحدة وربيبتها تل أبيب في تكوين شرق أوسط جديد منزوع الهوية العربية والإسلامية وخاضع بالكامل للاستغلال الصهيوني وشركات الطاقة عابرة القارات.. تطالب الجبهة الوطنية للتغيير الرئيس المصري حسني مبارك باتخاذ الإجراءات العاجلة لتحرير الشعب المصري من قيود معاهدة السلام مع الكيان الصهيوني وتوابعها، من سياسات واتفاقيات أدت إلى إفقار السواد الأعظم منه، وأضحى أمنه القومي ومستقبل أجياله في خطر شديد".

 

وتطالب الجبهة الحكومة بالتحرر أيضًا من العلاقات الخارجية مع الولايات المتحدة والاعتماد على الموارد الذاتية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والدفاع عن كرامتنا وترابنا القومي، مع السعي المستمر إلى إعادة التضامن بين الدول والشعوب العربية والصديقة بالمستوى الذي تحقق في ملحمة العبور في 1973 حتى نتمكن من التوصل إلى السلام العادل والشامل الذي ننشده منذ حوالي 60 عامًا.

 

وتناشد الجبهة الشعب المصري وقطاعاته المختلفة التعبيرَ الواضحَ بكافة الوسائل الشرعية عن رفض التطبيع مع العدو الصهيوني والتكاتف لدعم الجهود وتحمُّل التضحيات المنتظرة للتحرر من قيود تلك المعاهدة وتوابعها.