أحيت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الذكرى الخمسين لحريق المسجد الأقصى، مؤكدة أن المسجد الأقصى هو وقف إسلامي خالص، والسيادة عليه بكامل مساحاته وباحاته ومساطبه ومساجده هي للفلسطينيين فقط، وبأن الانتهاكات المتكررة واليومية له لن تثنينا عن حمايته والدفاع عنه.

وقالت في بيان لها اليوم: وما وقوف المقدسيين والمرجعيات الدينية صفاً واحداً في حمايته والذود عنه في العديد من المحطات النضالية طيلة الخمسين عاماً الماضية إلا دليل على هذا الأمر.

ودعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، في ظل الهجمة المسعورة التي يتعرض لها المسجد الأقصى، جميع أبناء شعبنا الفلسطيني البطل، إلى شد الرحال إليه وإعماره بالتواجد فيه في أوقات الصلاة وغيرها لتفويت الفرصة على الاحتلال ومستوطنيه في محاولات جعل التقسيم المكاني والزماني واقعاً مفروضاً.

كما دعت الأمتين العربية والإسلامية إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى لما لهذا الأمر من دعم كبير لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهته لسياسات الاحتلال فيه لتحيي الفتوى الأخيرة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بجواز زيارة المسجد الأقصى.

و في مثل هذا اليوم، وقبل خمسين عاماً أقدم المتطرف الاسترالي "دينيس روهان" على إحراق المسجد القبلي في المسجد الأقصى المبارك في خطوة كانت، ولازالت، هي الأكثر خطورة منذ احتلاله في العام 1967من قبل الاحتلال الإسرائيلي، هذه الخطوة التي أتت على جانب كبير من المسجد وعلى الكثير من تراثه التاريخي والديني.

وتأتي هذه الذكرى الأليمة على الشعب الفلسطيني، وعلى مدينة القدس والمسجد الأقصى في اللحظات الأكثر صعوبة في تاريخهم؛ فمن اعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني في وعد بلفور جديد، إلى الانتهاكات اليومية للأقصى والتي أصبحت تشكل منهجاً وأسلوباً يومياً لقطعان المستوطنين في محاولة لإتمام التقسيم الزماني والمكاني كمقدمة لبسط السيطرة والسيادة الإسرائيلية عليه، ضاربة بعرض الحائط أحقية المسلمين الخالصة فيه وبملكيتهم الوقفية عليه منذ الفتح الإسلامي لفلسطين.