كتب: هدى عبده

علقت حملة "باطل" على عمليات القتل الممنهج التي تمارسها سلطات الانقلاب بحق المعتقلين في سجونها، منتقدة صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم التي ترتكب بحق المعتقلين في مصر طوال السنوات الماضية.

 

وطرحت الحملة، في بيان لها مساء أمس، تساؤلات وجهتها للمجتمع الدولي، قائلة: "لماذا يقف المجتمع الدولي، شعوبا وحكومات، صامتا عاجزا أمام ما يحدث من عمليه قتل ممنهجة من النظام المصري الراهن تجاه معارضيه الذين اعتقلهم لأسباب سياسية، وسرق حريتهم بتهم ملفقة؟”.

 

وأضافت: "هل مات ضمير العالم حتى لا يعمل على إيقاف عمليات القتل الممنهجة التي ينتج عنها قتيل بشكل دوري وصل في الفترة الأخيرة إلى معدل شبه يومي؟ هل مات ضمير العالم أمام حبس القاصرات وطالبات الجامعات وضربهن وتعذيبهن داخل سجون السيسي؟ هل مات ضمير العالم ليتجاهل حبس كبار السن والمرضى بأحكام استثنائية لتكون الزنازين هي آخر مثوى لهم؟ هل مات ضمير العالم أن يعتقل وينكل بأطفال، فقط كعقاب لآبائهم؛ لأنهم طالبوا بالحرية لأوطانهم؟

وأشارت إلى أنه "لا تكاد تمر أيام إلا ويموت أحد السجناء في زنازين التأديب جراء الظروف غير الإنسانية التي يتم حبسهم فيها، وتشمل عدم التهوية وحرمانهم من التعرض للشمس، فضلا عن حرمانهم من الطعام والنظافة الشخصية، وعدم تقديم الرعاية الصحية لهم ومنع الأدوية الدورية المكتوبة لهم من قبل أطباء السجن، إضافة إلى حرمانهم من رؤية أسرهم وأطفالهم، ضاربين بأبسط حقوق الإنسان عرض الحائط".

وأضافت الحملة أن "الأيام القليلة الماضية، مات عدد من المعتقلين في سجون السيسي، وهم: عمر عادل (سجن طرة تحقيق)، الكيلاني حسن (سجن المنيا)، محمود السيد (سجن الزقازيق)، سامي مهنى بدوية (سجن وادي النطرون)، عادل أبو عيشة (سجن وادي النطرون)، بالإضافة إلى محمد مشرف (سجن برج العرب).

وتابعت: "تظل أسئلتنا حائرة بلا إجابة: لماذا يصمت المجتمع الدولي عن جرائم السيسي ونظامه في حق المعتقلين في مصر”، وتابعت قائلة: ”يا كل أحرار العالم.. أعلنوا رفضكم لما يحدث داخل السجون المصرية من ظلم وقهر وقتل، امتد ليشمل كل المصريين”‏.