كشف يوسف جبارين، النائب العربي في الكنيست الصهيوني، عن أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يقود هجمة لتهويد كل ما في القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك.

وحذر النائب في الكنيست من خطورة اتفاق نتنياهو مع رئيس حزب "زيهوت"، اليميني المتطرف موشيه فيغلين، والذي ينص على منح "تسهيلات وتقصير زمن الانتظار لمن أراد اقتحام مسجد الأقصى"، والمخطط الذي يقف من ورائه، قائلا: "الترجمة العملية لهذا البند تعني تكثيف الاقتحامات الاستيطانية للمسجد الأقصى وتعزيز التواجد الاحتلالي والتمهيد لزيادة ساعات الاقتحام للمستوطنين".

وأضاف جبارين: "هذا البند الخطير يكشف عن المخططات التي يحيكها اليمين المتطرف للمسّ بالحرم القدسي الشريف وتغيير الوضع الراهن كما صرح وزير الأمن الداخلي مؤخرا، وذلك من خلال زيادة اقتحامات عصابات المستوطنين والسطو الاستيطاني على المسجد الأقصى".

وأكد جبارين أن الشعب الفلسطيني لن يسمح لهذه المؤامرات بالمرور؛ لأن للأقصى من يحميه، والحق الفلسطيني أقوى من كل مخططاتهم.

وكان الشيخ محمد حسين، مفتي القدس، أكد من داخل الأقصى أن الهجمة الصهيونية على القدس والمسجد كبيرة وممنهجة وأنها تهدف لتهويد كل ما هو في القدس المحتلة.

وتابع حسين: "ولكن أهل القدس وصمود المرابطين في القدس وفي الحرم القدسي الشريف يفشل وسيفشل إن شاء الله كل هذه النوايا والبرامج الجهنمية التي يزج بها للأسف بنيامين نتنياهو والأحزاب اليمينية في معركتهم الانتخابية للفوز بأصوات اليمينيين والمتطرفين والجمعيات المتطرفة التي لا تخفي نواياها السيئة تجاه المسجد الأقصى".

كما حذر مجلس الإفتاء الأعلى من خطورة الاعتداء على الرموز الدينية والوطنية في مدينة القدس المحتلة، محملا حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة عن هذه الانتهاكات.

وجدد المجلس رفضه القاطع للاعتداء على حراس المسجد الأقصى المبارك والمرابطين والمرابطات، وإبعادهم عن المسجد، منددا بالاقتحامات اليومية للأقصى من قبل مسئولين ومستوطنين متطرفين تحت حراسة الشرطة الصهيونية، داعيا إلى تكثيف التواجد فيه، وإعماره بالصلاة والاعتكاف وشد الرحال إليه.

من ناحية أخرى، ندد المجلس بتصريحات نتنياهو حول تعميق الاستيطان وبناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية، في محاولة من سلطات الاحتلال لفرض سياسة الأمر الواقع، وتهويد الأراضي الفلسطينية، وإفراغها من سكانها الفلسطينيين الأصليين، ضمن مشروع إحلالي يستهدف كامل الأراضي الفلسطينية، وتقطيع أوصال المدن الفلسطينية بما فيها مدينة القدس، ليتسنى عزلها عن امتدادها الفلسطيني، في محاولة لتهويدها بالكامل.

وعبر المجلس عن رفض أشكال الاستيطان كلها، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا السرطان الاستعماري.

 كما دعا مجلس الإفتاء إلى مساندة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين التي يحتجزها الكيان الصهيوني في مقابر الأرقام والثلاجات، معتبرا أن احتجاز الجثامين من أبشع الجرائم الإنسانية، والأخلاقية، والدينية، والقانونية، التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في إطار سياسة العقاب الجماعي الانتقامية التي تمارس ضد أهالي الشهداء.