كشفت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية، مساء أمس الإثنين، عن اعتداء قوات الاحتلال على الأسرى بسجن جلبوع بطريقة وحشية لم تحدث من قبل، إذ تم الاعتداء والتنكيل بهم، وتخريب ممتلكاتهم بشكل همجي استفزازي، وفقًا لشهادات الأسرى.

وأوضحت الهيئة - في بيان لها - أن الأسرى فوجئوا في ساعات الفجر الأولى باقتحام وحدات القمع الخاصة "متسادا" و"درور" و"اليمام" للسجن، وتحديدًا لغرف الأسرى في قسمي 5 و1؛ حيث دخلت بأعداد كبيرة، ومارست كل أشكال العنف والهمجية، مشيرةً إلى أن الاقتحام لم يحدث بهذا الشكل منذ سنوات.

وأكدت الهيئة أن هذا الاقتحام ممنهج ويقوده المدعو شارون، وهو ضابط صهيوني متطرف، كلف مؤخرًا بقيادة منطقة الشمال في إدارة سجون الاحتلال، ويعمل في ذات الاتجاه الذي يعمل عليه المتطرفان بينت واردان، حيث يتعامل مع الأسرى بحقد وعنصرية، ودائما يتطاول عليهم وعلى شعبنا.

وأضافت أن "هناك جملة من الإجراءات العقابية فرضت على الأسرى في السجن؛ حيث تم إغلاق عدد من الغرف، ومصادرة المراوح والبلاطات وكل الأجهزة الكهربائية، كما تم إلقاء المواد الغذائية والتموينية على الأرض وخلطها ببعض".

وحذر الأسرى إدارة السجن أنه في حال تكرار الاقتحام وممارسة هذه الهمجية، سيكون هناك تصعيد في كل الأقسام، وسيتم إحراق كافة غرف السجن، مؤكدين أنهم لن يكونوا لقمة سائغة لهذا الإجرام الممنهج.