شدد الدكتور طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، على أن معاناة المعتقلين معروفة وملموسة لدى الإخوان المسلمين ولا أحد يزايد على الجماعة في ذلك، مؤكدًا أن كل المعتقلين على اختلاف انتماءاتهم على نفس درجة الاهتمام من الإخوان، لافتا إلى أنهم أبدوا استعدادهم للحوار منذ البداية لكن العائق كان عدم جدية نظام العسكر.

ولفت فهمي، في لقاء له أمس الثلاثاء على قناة وطن، إلى أن الجماعة لن تتراجع خطوة من أجل تحرير إرادتنا وأوطاننا، وأوضح أن ثورة المصريين كانت من أجل الحرية والكرامة، ولم تكن لأجل فصيل أو جماعة، منبهًا على إلى أن معاناة المعتقلين قضية مصر كلها وليس الإخوان وحدهم وتحتاج تضافر جهود الجميع.

وبين المتحدث الإعلامي أن الإخوان لم يدخروا جهدا في قضية المعتقلين بسجون العسكر، مضيفًا أن مصر حاليًّا في وضع مأزوم يحتاج تضافر جهود الجميع لإنقاذه.

وشدد على أن المعركة مع العسكر ضد مصر كلها وليس الإخوان وحدهم، منوها إلى أن التراجع أمام العسكر لا يليق بصمود المعتقلين ودماء الشهداء.

وأضاف أن المعتقلين فضحوا بصمودهم جرائم العسكر، وأن هناك مخططات لتشويه جماعة الإخوان المسلمين؛ باعتبارها عصب الإسلام السني وأنها مدرسة فكرية منتشرة في أغلب دول العالم.

وأكد أن العسكر يسعون للتخلص من كل من ينادي بالحرية والكرامة وليس الإخوان وحدهم، مشيرا إلى أن الإخوان صف واحد أمام مخططات العسكر وحملات التشويه، معلنًا ترحيب الجماعة بكل نصيحة لكنهم لن يتراجعوا عن معركة حرية مصر أمام العسكر.

ونوه إلى أنه من الصعب الرد على كل الاتهامات الكثيرة التي يرددها العديد ضد الجماعة، مضيفًا: "ولكن نحيل أفراد الصف إلى ما تعرفوا عليه من الثقة بينهم"، مشددا على أن محاولة شق الجماعة مآلها إلى الفشل، كما حدث في أوقات كثيرة سابقة.

وفي ختام حديثه، أكد فهمي جدد دعوة الجماعة لكل رافضي الانقلاب للعمل على رؤية مشتركة لتحرير مصر من حكم العسكر.