شهدت عدة مدن باكستانية، الجمعة، مظاهرات كبيرة، نصرة للشطر الخاضع للهند من إقليم كشمير، بالتزامن مع احتفال البلاد بـ"يوم الدفاع" الوطني.

وتداول ناشطون صورا تظهر تجمعات لمواطنين في عدة مدن، حاملين علم كشمير، وشعارات داعمة للإقليم ذي الغالبية المسلمة، والمتنازع عليه بين إسلام أباد ونيودلهي.

من جانبه، قال رئيس الوزراء، عمران خان، إن بلاده سترد بأقصى ما يمكنها على تصرفات الهند في الإقليم، وحمل المجتمع الدولي مسؤولية أي "كارثة" بعد ذلك.

ويوم الدفاع السنوي تحتفي فيه باكستان بمقاتليها في حرب 1965 مع الهند، وشكل النزاع على كشمير سببها المباشر.

وقال عمران خان، في بيان بثه موقع الراديو الرسمي: "لقد أبلغت الجميع بأن باكستان لا تريد الحرب، لكن في الوقت نفسه لا يمكن لباكستان أن تغض الطرف عن التحديات التي تهدد أمنها وسلامتها".

 وأضاف: "نحن مستعدون لأكبر رد ممكن على العدو، وفي حالة الفشل فسيكون المجتمع الدولي مسئولا عن العواقب الكارثية".

وقاد رئيس الوزراء الباكستاني حملة دبلوماسية دولية نشطة سعيا للحصول على مساندة الولايات المتحدة وبريطانيا، القوة الاستعمارية السابقة لشبه القارة الهندية، ودول أخرى، للضغط على نيودلهي بخصوص المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا، لكن الهند رفضت أي تدخل خارجي.

بدوره، قال قائد الجيش الباكستاني، قمر جاويد باجواه، خلال مهمة دفاعية في مدينة روالبندي، إن إسلام أباد لن تتخلى مطلقا عن كشمير.

وأضاف في كلمة بثها التلفزيون: "نحن على استعداد لبذل التضحيات من أجل إخواننا الكشميريين وسنؤدي واجبنا حتى آخر رصاصة وآخر جندي وآخر نفس.. نحن على استعداد للذهاب إلى أي مدى".

ونشرت الهند أعدادا كبيرة من قواتها في وادي كشمير وفرضت قيودا على التحرك بالمنطقة وقطعت الاتصالات بعدما ألغى رئيس وزرائها ناريندرا مودي وضع كشمير الخاص في الخامس من أغسطس.