في قطاع واحد فقط هو مترو الأنفاق، وخلال العام الحالي فقط هو 2019، وعلى الرغم من ادعاءات إدارة المترو اتخاذ كل الإجراءات لمنع ظاهرة انتحار المصريين، تزداد معدلات الوفيات تحت عجلات المترو؛ كان أحدثها إقدام شاب مصري على الانتحار أمس الأحد بإلقاء نفسه أمام قطار في مترو الأنفاق بمحطة جامعة القاهرة؛ ما يعكس فشل الانقلاب العسكري الذي يعود له الفضل في ازدياد معدل الانتحار بين المصريين في وقت ضئيل.

حالة الانتحار التي شهدتها محطة جامعة القاهرة أمس، هي الحالة الثامنة منذ مطلع العام الجارى 2019؛ ففي شهر يناير الماضي وقعت 3 حالات انتحار مرة واحدة، أولها انتحار شاب أسفل عجلات مترو الأنفاق في بمحطة مار جرجس على الخط الأول "حلوان – القاهرة".

كما انتحر طالب بمحافظة الإسكندرية بمحطة السادات على الخط الأول نفسه، كما ألقى شاب آخر بنفسه في محطة مترو المرج. في حين أنقذ عدد من مسئولي مترو الأنفاق بمحطة الشهداء على الخط الأول عجوزًا في العقد السابع من عمره قادمًا من المنصورة، وحاول الانتحار بعد أن ضاقت به السبل وتجاهله أولاده.

وفي شهر فبراير الماضي، انتحرت زوجة أسفل عجلات القطار في ساقية مكي في الخط الثاني، وبينت التحريات أن أزمة مالية ونفسية بسبب مشكلات أسرية مع طليقها وراء ذلك، كما ألقى شاب بنفسه تحت عجلات المترو بمحطة أحمد عرابي في مايو الماضي.

وانتحر شاب بمحطة غمرة بالخط الأول، وفوجئ السائق بأحد الأشخاص يلقي بنفسه أمام القطار، ولم يتمكن من إيقافه فمات الشاب تحت العجلات.

وفي شهر يوليو الماضي، انتحر شاب (17 عامًا)، بإلقاء نفسه تحت عجلات قطار المترو بمحطة عين شمس بالخط الأول؛ ما أسفر عن مصرعه في الحال.

وتتسبب وقائع الانتحار المتكررة في تعطل أحد أكثر المرافق حيوية في البلاد، والذي يعتمد عليه الملايين من المصريين بشكل أساسي في تحركاتهم داخل العاصمة.