أصيب العشرات بالرصاص والاختناق اليوم الجمعة؛ جراء استهداف قوات الاحتلال الصهيوني المشاركين في الجمعة الـ76 لمسيرة العودة وكسر الحصار، شرق قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة أن الطواقم الطبية تعاملت مع 63 إصابة مختلفة منها 32 بالرصاص الحي، ومن بينهم 4 مسعفين برصاص قوات الاحتلال.

وقبل ذلك أفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية وخلف السواتر التربية المقامة على مقربة من السياج الفاصل شرقي القطاع، أطلقوا الأعيرة "المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه مجموعة من الأطفال والفتية قرب مخيم ملكة شرق مدينة غزة؛ ما أدى الى إصابة طفل بعيار "مطاطي" وآخرين بالاختناق.

وكان مئات المواطنين قد بدءوا التوافد بعد ظهر اليوم إلى مناطق التجمع الخمس التي تنطلق منها المسيرات الأسبوعية شرقي القطاع.

ودعت "الهيئة الوطنية العليا" لمسيرات العودة وكسر الحصار، في بيان لها، أهالي قطاع غزة للحشد الكبير وأوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات اليوم، والتي تحمل اسم جمعة "انتفاضة الأقصى والأسرى"، وذلك للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، في الذكرى السنوية التاسعة عشرة لاندلاع انتفاضة الأقصى.

وطالبت الهيئة الفلسطينيين بالتوجه إلى مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرقي قطاع غزة، بعد عصر اليوم للمشاركة الحاشدة والفاعلة في فعاليات هذه الجمعة.

وعبّرت عن رفضها لكل المشاريع التصفوية، وفي مقدمتها "صفقة القرن"، ومواجهة كل مخططات الاحتلال والإدارة الأمريكية التي تستهدف الأرض والشعب الفلسطيني، ورفضها لكل أوجه الاستيطان ومحاربة تهويد الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وانطلقت مسيرات العودة بـ30 مارس 2018، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، ودشّنت خمسة مخيمات مؤقتة على مقربة من السياج الأمني، الذي يفصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومنذ انطلاق المسيرة استشهد 324 مواطنًا؛ منهم 16 شهيدًا احتجز جثامينهم، في حين أصاب الاحتلال الآلاف، منهم 500 في حالة الخطر الشديد، وذلك في استهدافه المشاركين في المسيرة واعتداءاته الأخرى في القطاع.