حذر رئيس وزراء باكستان عمران خان، أمس الجمعة، من أنه سيكون هناك حمام دم في كشمير عندما ترفع الهند حظر التجول في الإقليم المتنازع عليه، كما حذر من أن نشوب حرب شاملة بين الدولتين النوويتين سيعني امتداد تأثيرها إلى خارج حدودهما.

وأدلى خان بتصريحاته في كلمة مؤثرة في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد أن ألغت الهند الشهر الماضي الحكم الذاتي الذي كان يتمتع به الجزء الخاضع لسيطرتها من كشمير.

وأضاف خان أن هناك 900 ألف جندي على الأرض "لم يأتوا -كما قال ناريندرا مودي- من أجل ازدهار كشمير. ماذا سيفعل هؤلاء الجنود؟ سيكون هناك حمام دم".

وطالب خان الهندَ بضرورة رفع الحصار الذي تفرضه على نحو ثمانية ملايين مسلم في إقليم كشمير، وتحرير السجناء ولا سيما الأطفال الذين اختطفتهم قوات الأمن الهندية إلى جهة مجهولة.

وأعرب رئيس وزراء باكستان عن خشيته من مواجهات جديدة بين القوتين النوويتين المتنافستين، إذا اتهمت الهند باكستان بأنها تقف وراء هجمات محتملة لمجموعات محلية.

وقال إنه إذا بدأت حرب تقليدية بين البلدين فكل شيء يمكن أن يحصل، مشددا على أن باكستان "الأصغر سبع مرات من جارتها" سيكون أمامها خيار صعب: "إما الاستسلام وإما النضال من أجل الحرية حتى الموت".

وكان نظيره الهندي ناريندرا مودي تحدث قبيل ذلك من على المنبر نفسه من دون أن يتطرق إلى قضية كشمير، لكنه أكد أن بلاده التي تحمل "رسالة سلام، تريد تحذير العالم من شبكات إرهابية"، في إشارة واضحة إلى إسلام آباد التي يتهمها بدعم مجموعات متطرفة.

وتصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين عقب تحرك الحكومة الهندية لإنهاء الوضع الخاص بجامو وكشمير، عبر إلغاء المادة التي تعطي الكشميريين وحدهم حق الإقامة الدائمة في الولاية، فضلا عن حق التوظيف في الدوائر الحكومية والتملك والحصول على منح تعليمية.