دهمت قوة كبيرة من شرطة الاحتلال الصهيوني ومخابراتها فندق الدار بالقدس، ومنعت استكمال محاضرة حول المشهد المقدسي، من تنظيم الهيئة الإسلامية العليا، ألقاها الدكتور الشيخ ناجح بكيرات مدير التعليم الشرعي في الأوقاف الاسلامية، بحضور الشيخ الدكتور عكرمة صبري، رئيس الهيئة، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي المقدسي.

وبينما كان الشيخ بكيرات يلقي محاضرته اقتحم عدد من الشرطة ومخابرات الاحتلال الصهيوني الفندق، ومنعوا إكمال المحاضرة بحجة أنها تنظم تحت رعاية حركة حماس، وجاء القرار الموقع من قائد شرطة الاحتلال في القدس"دورون نيتساب" أنه "بموجب صلاحياتي حسب بند 69 لقانون مكافحة الإرهاب 2016، وبعد اقتناعي بأن اليوم سيكون في فندق الدار إقامة ندوة ثقافية بدعم حركة حماس، وهي منظمة إرهابية فإنني آمر بعدم إقامة هذه الفعالية بالمكان المذكور أعلاه أو بأي مكان داخل دولة إسرائيل في هذا الموعد أو أي موعد آخر".

وتم احتجاز الموجودين بعد التدقيق في هوياتهم، وتم تقديم طلبات استدعاء لعدد منهم، شملت الدكتورة صفاء ناصر الدين، نائبة رئيس جامعة القدس، وفخري أبو ذياب عضو لجنة الدفاع عن عقارات وأراضي سلوان، والمصور أمير عبدربه، كما صادرت كاميرا فيديو لصالح تلفزيون فلسطين.

واعتقلت شرطة الاحتلال الشيخ ناجح بكيرات والكاتب عزيز أبوعصا ونقلتهما إلى قسم التحقيق في غرب 4 التابع لشرطة الاحتلال الصهيوني بالقدس الغربية.

واستنكر الشيخ الدكتور عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك، هذا الإجراء الهمجي والتعسفي في مدينة القدس، مؤكدا أن الندوة لا تمت بأي صلة لحركة حماس، وليست دوافعها سياسية بل إنها ندوة ثقافية تخص المدينة المقدسة وتراثها العربي الفلسطيني، مؤكدا حق المقدسيين في عقد مثل هذه الندوات.