طالب السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي السلطات السعودية بتقديم دليل فوري ومحاكمة عادلة للداعية المعتقل سلمان العودة، أو إطلاق سراحه والاعتذار له وأسرته على "حرمانه من حريته ظلما".

وقال ليهي - في بيان صدر عنه، اليوم الخميس -: "إن قضية سلمان العودة وسجناء الرأي الآخرين توضح مجددًا النفاق والسياسات القاسية التي تنتهجها حكومة تدعي أنها إصلاحية. إن السماح للنساء بالقيادة أو بالسفر دون إذن أحد أفراد الأسرة الذكور، لا يكاد يكون إصلاحا في القرن الحادي والعشرين، لا سيما إذا قام شخص في الوقت نفسه بسجن الناشطات اللاتي يدافعن عن حقوق المرأة ورجل دين شجاع مثل سلمان العودة".

ووصف السيناتور العودة والناشطات السعوديات بـ"الإصلاحيين الحقيقيين، والجريمة الحقيقية والتهديد الحقيقي للأمن العام الذي يجب إدانته عالميًا، هو اعتقالهم وسجنهم وملاحقتهم من قبل العائلة المالكة السعودية. وحتى الآن لم يتم تقديم أي دليل على أن العودة أو أيًّا من هؤلاء الأفراد الآخرين قد ارتكبوا جريمة معترفا بها".

وتابع السيناتور الديمقراطي بالقول: "ما لم يتم تقديم دليل على الفور في محاكمة عادلة وعلانية، ويتم منح العودة فرصة للدفاع عن نفسه، كما تقتضي الإجراءات القانونية الواجبة، يجب الإفراج عنه ويجب على السلطات السعودية الاعتذار له ولأسرته بسبب حرمانه من حريته ظلما".

وكان عبدالله العودة، نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، كشف الخميس، عن أن المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، قررت تأجيل الحكم على والده.

وقال عبدالله العودة، في تغريدة عبر "تويتر"، إنه "بعد الاستعجال المريب في جلسات الوالد، وبعدما تقرر سابقا النطق بالحكم اليوم.. قررت المحكمة فجأة تأجيل النطق بالحكم إلى يوم الأربعاء 30 تشرين لأول/ أكتوبر الجاري".

وتابع: "أسأل الله أن يفرّج عن الوالد والبقية".

وذكر أن السلطات السعودية أبلغت والده بأن موقفه المحايد تجاه الأزمة مع قطر يعد "خيانة".