تتخذ معاملة الاحتلال مع الفلسطينيين أشكالاً عنصريةً غاية في الحرمان والقسوة في التعامل، حتى إنها تنال بين الرضيع ووالدته.

في قطاع غزة، توجهت الأم ورضيعها محمد محيسن الذي يعاني من انفجار في كليته ومشكلات في الدم على حاجز إيرز، وتم رفض مرافقة الأم للرضيع محمد بزعم الدواعي الأمنية.

الطفل الرضيع سافر في سيارة إسعاف إلى مشفى الهلال الأحمر في الخليل، وهناك تطوعت الشابة أنوار إرفاعية من الخليل للبقاء معه، وتعويض الرضيع محمد بقدر ما تستطيع آثار غياب والدته.

تقول الشابة إرفاعية: عندما علمت بقصة الطفل تطوعت مباشرة، فأنا تخرجت في الجامعة إدارة أعمال، وكنت أول من تلقى الطفل بعد خروجه من غرفة العناية المكثفة، فالاحتلال يحرمه والدته وأنا أقوم مقامها من مرافقته.

وتضيف: فوجودي معه نسج علاقة قوية بيني وبينه، وعائلته تتواصل معي وأطمئنهم عليه باستمرار وبشكل يومي، واشعر بسعادة أنني استطعت إبطال إجراءات الاحتلال العنصرية تجاه الرضيع محمد من خلال حرمان والدته مرافقته للمشفى.