للأسبوع الثالث على التوالي، تواصل إدارة سجن الأبعادية التابع لداخلية الانقلاب العسكري الانتهاكات بحق 18 معتقلاً، منذ إيداعهم يوم 1 أكتوبر الجاري في التأديب، وتجريدهم من كل متعلقاتهم، ومصادرة العلاج، ومنعهم من أبسط المتطلبات الإنسانية.

كما قامت إدارة السجن، أمس، بمنع الزيارات عن المعتقلين، واستعانت بميليشيات الانقلاب وقطع التيار الكهربائي، بالإضافة إلى تهديد المعتقلين بالقتل وتصعيد الأمر.

ويعد سجن دمنهور من أسوأ السجون في مصر البعيدة عن أي اهتمام أو رقابة.

وشهد السجن حالات تعذيب حتى الموت على مدار سنوات مضت، وكذلك تكدس العنابر وضعف التهوية والجزاءات التأديبية التعسفية والحبس الانفرادي، بالإضافة إلى انعدام أي معايير حقيقية للرعاية الطبية والاعتماد على مفتش الصحة الذي تفتقد تقاريره المهنية الكافية.

كما يشهد سجن الرجال كل أشكال الانتهاكات فضلا عن إهمال الرعاية الطبية والتغذية والتهوية.

وفي خبر عاجل نقلت مصادر حقوقية أن داخلية الانقلاب قامت باعتقال 22 شخصًا قالت إنهم منتمون لجماعة الإخوان المسلمين؛ بتهمة استغلال حادث مقتل الشاب محمود البنا في إثارة الرأي العام، وذلك وفق ما ذكره تليفزيون الانقلاب.
 
وزعمت داخلية الانقلاب أنه تم العثور بحوزة المعتقلين على ملصقات إثارية وأسلحة بيضاء وأسلحة صوت، لاستغلالها في قطع الطريق أمام المحكمة المعنية.

وفي سياق مواز تواصل ميليشيات الانقلاب الإخفاء القسري للطالبة بنان عثمان بن عفان 27 عامًا، "أم لـ3 أطفال"، لليوم الخامس على التوالي، منذ اعتقالها يوم 17 أكتوبر الجاري، أثناء عودتها من حفل زفاف بالقاهرة، دون سند قانوني، واقتيادها لجهة غير معلومة حتى الآن.

كما تواصل قوات أمن الانقلاب بمحافظة البحيرة الإخفاء القسري بحق المواطن عبدالنبي محمود عبد النبي، لليوم الـ129 على التوالي، بعد اعتقاله من منزله بقرية آدم التابعة لمدينة النوبارية 11 يونيو الماضي، بدون سند قانوني واقتادته إلى جهة غير معلومة حتى الآن.