شهدت الساحة الفلسطنية، اليوم الثلاثاء، العديد من الأحداث الساخنة والانتهاكات لقوات الاحتلال الصهيوني، أبرزها اقتحام باحات المسجد الأقصى، واعتقال العشرات، فضلاً عن استمرار اعتصام الأسرى المحررين.

واقتحم صهاينة متطرفون، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة من شرطة الاحتلال الصهيوني، على رأسهم المتطرف وعضو كنيست الاحتلال "إيهودا غليك"؛ حيث نظموا جولات استفزازية، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم.

وشهد المسجد حضورا للمصلين وطلبة العلم وحراس المسجد، الذين منعوا المغتصبين من التجول بحرية في الباحات.

وشهد المسجد الأقصى على مدار الأسبوع الماضي اقتحامات واسعة من مئات المغتصبين، احتفالاً "بالأعياد اليهودية".

ويقتحم المغتصبون باحات الأقصى بشكل يومي ما عدا يومي السبت والجمعة؛ بهدف فرض واقع التقسيم الزماني والمكاني على الأقصى، وتهويد المدينة المقدسة.

اعتقالات

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء، 18 مواطنا فلسطينيًّا، على الأقل، عقب دهم منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين.

ووفقًا لبيان لجيش الاحتلال، صباح اليوم، بأن قواته اعتقلت 10 فلسطينيين من الضفة الغربية، ممّن وصفهم بـ"المطلوبين"؛ بزعم ممارسة أنشطة تتعلّق بالمقاومة ضد أهداف صهيونية.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت 4 شبان، بينهم شقيقان من مناطق مختلفة في محافظة بيت لحم (جنوب القدس المحتلة).

كما أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير المُحرّر عبدالرحمن حامد واوي، وذلك من منزله في قرية "بيت سيرا" غربي رام الله (وسط).

وفي القدس المحتلة، واصلت قوات الاحتلال شنّ حملة اعتقالاتٍ داخل بلدة "العيسوية" شرقي المدينة، واعتقلت 8 من سكان البلدة عرف.

مقاطعة الحسابات الصهيونية

وفي شكل من أشكال الحرب على الكيان الصهيوني إلكترونيًا أطلقت "شبكة فلسطين للحوار"، أكبر تجمع إلكتروني فلسطيني على شبكة الإنترنت، حملة إلكترونية لمقاطعة الحسابات الصهيونية الناطقة باللغة العربية تحت وسم #قاطعهم، دعت فيها النشطاء والمغردين على شبكات التواصل الاجتماعي للتفاعل مع الحملة.

وأعلن القائمون على الحملة أنّ من أهداف الحملة التوعية الأمنية، وتزويد أبناء شعبنا بالمعلومات والنصائح اللازمة لمواجهة المخاطر والتهديدات الأمنية المختلفة، وتعزيز ثقافة الشعور بالمسئولية والحرص تجاه مجتمعنا، وذلك عبر مساعدة رجال الأمن والإبلاغ عن أي شبهات أو مخالفات أمنية.

وأوضحت الحملة أنّ الإعلام الصهيوني باللغة العربية إعلام موجه يهدف لإيصال عدة رسائل أبرزها، نحن أقوياء وأنتم ضعفاء فلا تفكروا بمقاومتنا، كل العالم معنا وأنتم لا أحد معكم.

وتحاول صفحات الاحتلال الناطقة بالعربية التأثير على الوعي العربي وموقفه من المقاومة ونشر الرواية الصهيونية، فيما يعد "المنسّق" الصهيوني هو أحد أدوات المخابرات الصهيونية، ويعمل على استغلال حاجات الفلسطينيين كمدخل للإسقاط.

اعتصام

وفي سياق موازٍ واصل الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم اعتصامهم المفتوح لليوم الثالث على التوالي في دوار الساعة وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية للمطالبة بإعادة رواتبهم.

وذكرت تقارير صحفية أن نحو 20 أسيرًا محررًا من المقطوعة رواتبهم اعتصموا أمام دوار الساعة وهم يحملون اللافتات التي تطالب بإعادة رواتبهم المقطوعة.

وأشارت المصادر إلى أن عناصر الأمن منعوا المعتصمين من المبيت في المكان، في حين يتم الاعتصام نهارًا لليوم الثالث في ذات الموقع؛ حيث أكد المعتصمون استمرار اعتصامهم حتى حل قضيتهم.

وأرسل المعتصمون رسائل إلى محمود عباس ورئيس وزرائه محمد اشتية ومدير المخابرات العامة ماجد فرج وآخرون من أجل تطبيق الوعود التي تلقوها عقب اعتصامهم العام الماضي بإعادة رواتبهم والتي لم تنفذ.