شارك العشرات من الفلسطينيين، بقطاع غزة، في وقفة رافضة "للانتهاكات" الصهيونية في مدينة القدس والمسجد الأقصى.

ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بمدينة غزة، الأعلام الفلسطينية إلى جانب لافتات كُتب على بعضها "عدوان إسرائيلي همجي على أهل القدس"، و"القدس باقية والاحتلال إلى زوال".

وقال خضر حبيب، القيادي في الحركة - في كلمة على هامش الوقفة - : "القدس ليست للشعب الفلسطيني وحده، هي للأمتين العربية والإسلامية، لذا نناشدهم ضرورة التحرك ونصرتها".

وشدّد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل "مقاومته من أجل إحباط مشاريع الاحتلال".

ودعا الأمم المتحدة إلى ضرورة التحرك العاجل لـ"وقف العبث والجريمة الإسرائيلية بحق مدينة القدس وسكانها".

بدوره، قال محمود خلف - في كلمة عن القوى الوطنية والإسلامية المشاركة خلال الوقفة -: "هذه الجريمة التي ترتكبها إسرائيل بحق مدينة القدس، وسكانها الأصليين، هي جريمة مشهودة للتاريخ وأمام جميع الأمم".

وأوضح أن عملية هدم المنازل بالقدس تهدف لـ"إفراغ المدينة من سكانها الأصليين، والتحضير ليهودية الدولة المزعومة التي أُقيمت على أنقاض الشعب الفلسطيني، بعد تهجيره وطرده من قراه ومدنه على مدار 70 عاما".

وندد خلف بسياسة التطبيع العربي مع الاحتلال والتي تتزامن "مع استمرار جرائمه بحق الفلسطينيين، ومدينة القدس".

وأشار إلى أن التطبيع العربي بات "يشجع الاحتلال واليمين المتطرف، والإدارة الأمريكية، على ما تقوم به في مدينة القدس، ضد الشعب الفلسطيني".

ومنذ ساعات الفجر شرعت جرافات صهيونية، بهدم عدة بنايات، في وادي الحمص، ببلدة صور باهر، جنوبي مدينة القدس، بعد إخلاء سكانها منها.

وقال شهود عيان: إن سلطات الاحتلال استخدمت آليات ثقيلة في عملية الهدم، التي ما تزال متواصلة.

وكانت المحكمة العليا الصهيونية، قد رفضت الأحد، التماسا قدمه السكان لإلزام السلطات الصهيونية بوقف هدم منازلهم مؤقتا.

وأكدت المحكمة - وهي أعلى هيئة قضائية في الاحتلال - قرارًا اتخذته في الحادي عشر من يونيو الماضي، والقاضي بهدم المنازل.