نددت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان باعتداء إدارة سجن وادي النطرون على عدد المعتقلين عقب اعتراضهم على منع العلاج عن المريض "أحمد محمد عبدالمطلب"، عقب تعرضه لنوبة كلى حادة أفقدته الوعي.

وأضافت المؤسسة الحقوقية - في بيان لها - أنه تم التعدي على المريض وباقي المعتقلين بالضرب والسب وتجريدهم من متعلقاتهم الشخصية، كما قامت إدارة السجن بتغريب عدد منهم إلى مكان مجهول، وهم كلٌّ من:

1-أحمد محمد عبدالمطلب

2-مصطفى سعد عبدالتواب

3-أحمد رأفت عبدالغني

4-عبدالله صالح عبدالقادر

5-أحمد حمدي

6-يوسف سيد خضرة

7-أحمد ماهر مصطفى

واستنكر مركز عدالة الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون بسجن وادي النطرون، مطالبة بوقف تلك الانتهاكات بحقهم، ومحاسبة المسئولين عنها، فضلاً عن الكشف عن مكان المعتقلين الذين تم إخفاؤهم ووقف سياسة التغريب بحقهم.

وكانت أسر المعتقلين كشفت عن قيام قوات أمن سجن وادي النطرون باقتحام الزنازين والاعتداء على المعتقلين بالضرب والإهانة وتعذيبهم وتجريدهم من كل متعلقاتهم الشخصية، كما قاموا بأخذ كل شيء من ملابس وبطاطين وأكل وشرب.

وبحسب الأسر، فإن السبب يعود إلى فقدان المعتقل أحمد محمد عبد المطلب وعيه بحمام الزنزانة بسبب نوبة كلى حادة؛ حيث قام أصحابه بالطرق على باب الزنزانة؛ للمطالبة بحضور طبيب السجن، قبل أن يرفض القدوم لفحص المعتقل.

كما قام الضابط المجرم أحمد الشنديدي "رئيس المباحث" بالاعتداء على أحمد "المريض" بالضرب والإهانة، وعندما دافع عنه أصحابه، قام الضابط ومعه طبيب السجن أحمد، وعدد من أمناء الشرطة بالاعتداء على الشباب الـ7، كما قاموا بأخذ المعتقل أحمد رأفت عبد الغني، وعبد الله صالح عبد القادر، إلى الحبس الانفرادي "التأديب".

بعد ذلك وصلت قوة من مصلحة السجون وقامت بالاعتداء على غرفة أحمد بأكملها و4 زنازين أخرى وجردوهم من كل متعلقاتهم الشخصية من أكل وشرب ولبس وبطاطين، وتم تغريب المعتقلين وإخفاؤهم من سجن وادي النطرون؛ حيث تم وضع كل واحد في مكان مجهول.

وقالت أسرة المعتقل أحمد: يوم السبت ذهبت إلى مصلحة السجون برمسيس للاستعلام عن أحمد ومكانه وبعد ما أخذوا بياناته قالوا لي أخوك في سجن الوادي الجديد من يوم 23/10 سجن الوادي الجديد بالقرب جدًّا من أسوان يعني حوالي 900 كيلومتر يعني ما يقرب من 11 ساعة سفر وبالفعل قام أبي في نفس اليوم مساءً بالسفر وحده إلى هناك لكي يحاول أن يطمئن على أحمد أو على الأقل يترك له فلوس علشان يشتري مياه؛ لأن المياه هناك هي مياه صرف صحي لا تصلح للشرب ولا لأي استخدام وبعد وصول أبي إلى هناك وبمجرد سؤاله عن أحمد قالوا له: ابنك مش عندنا! إزاي مش عندكم؟ مش عندنا وخلاص!.