في جريمة بشعة مروعة, جديدة ترتكب ضد مسلمي الروهينجا, تعرض رجل مسن للنحر والحرق على يد متطرفين بوذيين في ولاية آراكان بميانمار.

وأشارت وكالة أنباء أراكان ANA " "إلى أن المسن يدعى أبو الحسين عبدالغني تعرض إلى تعذيب شديد وقتل وحرق للجثة على يد متطرفين بوذيين في مدينة كيوكتو الواقعة غربي ولاية آراكان.

وحصلت الوكالة على صورة بشعة للمغدور به حيث تبين آثار حرق أسفل الجسم ونحر للرقبة إضافة إلى كدمات وإصابات متفرقة.

وقال شهود عيان للوكالة إن المتطرفين هجموا عليهم لما كانوا يصطادون السمك في نهر على ضواحي المدينة وتمكنوا من الفرار لكن الضحية وقع في أيديهم.

ومنذ 25 أغسطس 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنجيا في إقليم آراكان.

وقال تقرير للأمم المتحدة إلى أن ارتكاب قوات ميانمار للعنف الجنسي ضد نساء وفتيات الروهينغا عام 2017 كان مؤشرا على نية الإبادة الجماعية من جانب الجيش بغية تدمير الأقلية العرقية التي يغلب عليها المسلمون.

واتهم التقرير، حكومة ميانمار بعدم محاسبة أحد وقالت بأنها تتحمل كافة المسؤولية "بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعجزها عن التحقيق في أعمال الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها".

وقال التقرير أن "مئات النساء والفتيات الروهينغا تعرضن للاغتصاب. 80 بالمئة من بين تلك الحالات صنفتها اللجنة باعتبارها عمليات اغتصاب جماعي.

 واعتبرت تاتماداو (جيش ميانمار) مسؤولا عن 82 في المئة من عمليات الاغتصاب الجماعي".

وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهنجيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون إلى بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهنجيا "مهاجرين غير نظاميين" من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم".