نحتفي في هذه الأيام بذكرى ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن قد تربينا من الصغر على حب النبي صلى الله عليه وسلم وإجلاله وتوقيره.

فمحبته صلى الله عليه وسلم مغروسة في قلوبنا، وهو عظيم في عيوننا، كنا نسمع ونحن صغار عن الرسول صلى الله عليه وسلم، من آبائنا وأمهاتنا ومن المعلمين في المدرسة ومن الإذاعة والتليفزيون ومن شيوخ المساجد، بل إن كل الجو المحيط يعلم ويربي على هذه القيم.

لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

1. نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن الله اصطفاه لتأدية الرسالة، وأنه لاقى الصعاب في سبيل تبليغ دعوته، فالدين لم يأتنا على طبق من ذهب وإنما عانى رسول الله أشد المعاناة، فأوصل إلينا الأمانة كاملة كما أنزلها إليه رب العالمين.

2. حب رسول الله واتباعه موجبان لمحبة الله لنا، قال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّوْنَ اللهَ فَاتَّبِعُوْنِيْ يُحْبِبْكُمُ اللهُ) (آل عمران).

3– اكتمال الإيمان: من كمال الإيمان حب رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين) أخرجه البخاري.

4- الجنة هي مستقر من أحبه ومن ثم أطاعه.. فقد روى البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كلكم يدخل الجنة إلا مَن أبى، قالوا: ومَن يأبى يا رسول الله؟، قال مَن أطاعني دخل الجنة، ومَن عصاني فقد أبى).

لماذا يجب أن نحببه إلى أطفالنا؟

لأن مرحلة الطفولة المبكرة هي أهم المراحل في بناء شخصية الإنسان، فإذا أردنا تربية نشء مسلم يحب الله ورسوله، فلنبدأ معه منذ البداية، فيستأنس الطفل بهذا الحب منذ الصغر، ويسهل عليه قبوله عند الكبر.

ويتساءل كثير من الآباء والأمهات الغيورين على دينهم وأبنائهم: كيف يحببون أبناءهم في الرسول الكريم:

1- ترسيخ جمل في عقل الطفل: أنا بعمل الطاعة حبَا في رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يفعل؛ لأن الله عز وجل يحب أن نقتدي به, قائلين دائما: نحن نحب ذلك؛ لأن رسول الله كان يحبه، ونحن نفعل ذلك؛ لأن رسول الله كان يفعله، ونحن لا نفعل ذلك؛ لأن الرسول نهى عنه أو ترك.

2- حكاية قصص عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكيف كان يعامل الحسن والحسين رضي الله عنهما، ونحكي له عن عبدالله وآمنة والدي الرسول الكريم، وقصة ولادته صلى الله عليه وسلم، وقصة حليمة معه، ونشأته يتيما

3- نعلِّمُهُم الصلاة على النبي، يقولون: (صلى الله عليه وسلم) عندما يسمعون اسمه.

4- نُربيهم على السلوكيات التي كان يتمثل بها صلى الله عليه وسلم، كطَلاقَة الوجه والسماحة والتبسم، وتعويدهم إلقاء السلام عند الدخول، وفي موقف نقول: سيدنا محمد كان كذا وكذا.