أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة، لن ينال من عزيمة الشعب الفلسطيني، وأن المقاومة جاهزة للرد في الوقت الذي تراه مناسبا.

ووجهت رسالة - في بيان لها - اليوم، إلى جمهور الكيان الذي يعيش الآن في الملاجئ أن يرى نتائج حماقات قيادته السياسية والعسكرية التي تتحمل المسئولية عن شلّ الحياة في الكيان وفتح الملاجئ والحياة تحت النار.

نص البيان:

قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ

بيان عسكري صادر عن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية

يا جماهير الشعب الفلسطيني العظيم..

لازالت المقاومة الفلسطينية ولليوم الثاني تواصل الرد على العدوان والجريمة الصهيونية، وتدك مواقع الكيان ومغتصباته وتحيل أمنه هباءً، ثأراً لشهداء المقاومة ولدماء أبناء شعبنا الزكية، وكسراً لعنجهية قيادة العدو الفاشلة، التي تحاول ترميم خيبتها من خلال استهداف شعبنا ومقاومتنا.

وإننا في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية وإزاء استمرار العدوان والتصدي له نؤكد على ما يلي:

أولاً: إن المقاومة ستكمل مشوارها في الرد على العدوان والثأر للشهداء، وستلقن العدو الدرس الذي لن ينساه باذن الله، وعلى جمهور الكيان الذي يعيش الآن في الملاجئ أن يرى نتائج حماقات قيادته السياسية والعسكرية التي تتحمل المسؤولية عن شل الحياة في الكيان وفتح الملاجئ والحياة تحت النار.

ثانياً: إن الغرفة المشتركة تدير المواجهة العسكرية بالتوافق والتنسيق على أعلى المستويات، وإن للمقاومة تكتيكاتها وخططها المنضبطة بإطار التوافق والتكامل بين الأجنحة العسكرية؛ سواء في حجم الرد أو جهة تنفيذه أو مستوياته ومداه.

ثالثاً: إننا لن نسمح للعدو بالتغول على شعبنا أو إلزام مقاومتنا بقواعد اشتباك لا ترضاها، ولن نقبل بمحاولات الاحتلال العودة إلى سياسة الاغتيالات الجبانة، تحت أي ظرف باذن الله تعالى.

التحية لشهداء شعبنا الأبرار، والشفاء للجرحى والمصابين، والحرية للأسرى والمعتقلين.

والله أكبر والنصر للمقاومة

الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية

بيان هيئة علماء فلسطين بالخارج

من جانبها أصدرت هيئة علماء فلسطين في الخارج، اليوم الأربعاء، بيانًا حول العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني واغتيال قادة المقاومة، دعت من خلاله إلى وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

وجاء نص البيان كالتالي:

(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم ‏بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ ‏وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (‏الحج: 39، 40).‏

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان ‏إلى يوم الدّين؛ وبعد:‏

فقد أقدم العدو الصهيوني على ارتكاب جريمةٍ كبيرة باغتياله أحد قادة المقاومة في قطاع غزّة وهو ‏الشّهيد البطل بهاء أبو العطا، ومحاولة اغتيال عضو المكتب السّياسي لحركة الجهاد الإسلاميّ ‏واستشهاد نجله في قصف استهدف منزلهم في دمشق في عمليّة أخرى متزامنة.‏

وأمام هذه الجريمة الكبيرة والخطيرة، فإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج نؤكّد الآتي:‏

أوّلًا: إنَّ العدوّ الصّهيونيّ محتلّ غاصبٌ، وهو سادرٌ في غيّه، متطاول في عدوانه ووحشيّته؛ ومن ‏المُسلّمات الشرعيّة أنّ ردّ عدوانه واجبٌ شرعيّ، وأنَّ مواجهته بالوسائل المختلفة فريضةٌ على كلّ ‏قادرٍ من المسلمين، وأنَّ الجهاد في سبيل الله تعالى هو السّبيل لردّ العدوان وردع هذا الكيان المجرم.

قال تعالى: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ ‏وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ) (التوبة: 14).‏

ثانيًا: تدعو الهيئة فصائل المقاومة في فلسطين إلى المزيد من التعاضد ووحدة الصّفّ وجمع ‏الكلمة، وتؤكّد ضرورة الموقف الموحّد والقرار المشترك للردّ على العدوان الصّهيونيّ، وتثمّن ‏الهيئة التئام الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، وتؤكّد ضرورة دعم قرارها في آليّة الرّد على العدوّ ‏الصّهيوني، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ) (الصّفّ: 4‏).

ثالثًا: تجدّد الهيئة دعوتها إلى السّلطة الفلسطينيّة في رام الله إلى الانسجام مع قرار الشّعب ‏الفلسطيني في مقاومة العدو الصّهيونيّ، ووقف مسار التسوية والتّنسيق الأمني بشكل حقيقيّ ‏وفعليّ، وإطلاق يد المقاومة في الضّفّة الغربيّة المحتلّة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا ‏بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي ‏سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ ‏فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ) (الممتحنة: 1‏).

رابعًا: تدعو الهيئة علماء الأمة الإسلاميّة ودعاتها وخطباءها مؤسسات وأفرادًا إلى حشد ‏الطّاقات واستنفار الجهود لنصرة أهلهم وإخوانهم ودعم المجاهدين في قطّاع غزّة الذي يتعرّض ‏للعدوان الصّهيونيّ.‏

قال تعالى: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا) (‏الأحزاب: 39). ‏

خامسًا: تستنفرُ الهيئة شعوب الأمّة الإسلاميّة؛ فهي اليوم رغم ما بها من جراح نازفة تتحمل ‏مسؤولية عظمى ‏في دعم أهلنا في غزة من مجاهدين ومدنيين على حد سواء، لا سيما في ظلّ ‏هذا الحصار العالميّ والسياسات الإجرامية التي تمنع وصول الدّعم ‏إلى أهلنا مما يجعل الجهاد ‏بالمال ‏أشد توكيداً من أي زمن مضى.‏ ‏

قال رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم: "من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا، ومن أخلف غازيًا في ‏أهله بخير ‏فقد غزا". ‏

سادسًا: تحيّي الهيئة أهلنا المصابرين المرابطين في غزّة العزّة، كما تحيّي مجاهدينا الأبطال ‏القابضين على ‏جمر الثّبات، الموقعين بالعدو الصّهيونّ النّكاية والألم الشديد، المنافحين عن كرامة ‏الأمة كلّها، والصّابرين على ‏لأواء الطريق، قال تعالى: (وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ ‏اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) (النساء).