أعلنت الشرطة السريلانكية أن مسلحين أطلقوا النار، اليوم السبت، على موكب حافلات تقل ناخبين مسلمين، قبل ساعات من بدء انتخابات رئاسية، يمكن أن تسمح بعودة عائلة راجاباكسا، التي حكمت البلاد بقبضة من حديد لعقد كامل، إلى السلطة.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن المتحدث باسم مركز مراقبة العنف الانتخابي (مستقل) مانجولا غاجانايكي، أن الهجوم لم يسفر عن إصابات، وتحقق الشرطة حالياً في ملابساته.

وأضاف أن المهاجمين أشعلوا إطارات سيارات في طريق الحافلات لمنعها من السير, ولم يتم الكشف عن هويات المهاجمين أو دوافعهم، كما لم ترد أنباء عن اعتقال أي من المهاجمين حتى الساعة 06:30 ت.ج.

وجاء هذا الحادث بينما تجري مواجهة بين الجيش الذي كان غوتابايا راجاباكسا يتولى قيادته خلال حكم شقيقه ماهيندا راجاباكسا (2005-2015) والشرطة في منطقة جفنا التي يشكل التاميل غالبية سكانها في شمال الجزيرة.

وأبلغت الشرطة اللجنة الانتخابية بأن الجيش يغلق الطرق بشكل غير قانوني، مما يمكن أن يردع الناخبين عن التصويت في هذه المناطق غير المؤيدة لراجاباكسا.

وقالت الشرطة في بيان: "بعد أن أبلغ الجيش بأن إقامة حواجز على الطرق غير قانوني في فترة انتخابات وطنية، قام بإزالتها".

وأوضحت مصادر في الشرطة أنها أنذرت كل القادة العسكريين المحليين بأن اي تدخل في الانتخابات سيتم التبليغ عنه ومعاقبة مرتكبيه.

وهناك نحو 16 مليون شخص يحق لهم التصويت لاختيار رئيس جديد من بين 35 مرشحا، ليس من بينهم الرئيس مايثريبالا سيريسينا، الذي انتخب عام 2015، وأعلن أنه لا يسعى لإعادة انتخابه.

ومن المتوقع إعلان النتائج غدا الأحد.

وشهدت سريلانكا توترات بين مسلمين ومسيحيين في وقت سابق من العام الجاري.

وفي 21 أبريل الماضي، استهدفت 8 هجمات كنائس وفنادق بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ"عيد الفصح"، ما أسفر عن مقتل 290 شخصا وأكثر من 500 جريح.

وفي اليوم التالي للهجمات، التي تبناها تنظيم "داعش" الإرهابي، أعلنت السلطات في البلاد حالة الطوارئ لمدة شهرين، مددتها شهر آخر في 22 يونيو.