تواصل إدارة سجن المنصورة العمومي انتهاكاتها وجرائمها تجاه المعتقلين السياسيين داخل السجن، وذلك بأمر وإشراف رئيس المباحث خالد الشورى ومفتش مباحث منطقة سجون "جمصة" هشام الهلالي، دون مبرر واضح.

وقامت إدارة السجن بتجريد الزنازين مع الاعتداء على المعتقلين، وتغريب عدد منهم إلى سجون المنيا وجمصة.

وتم إيداع الكثيرين في غرف التأديب ومنع الزيارة عنهم، وسحب الطعام والدواء وشفاطات التهوية من الزنازين، وإحراق الملابس الخاصة بهم.

واستنكر مركز "الشهاب" لحقوق الإنسان الانتهاكات بحق المعتقلين، وطالب بحقهم القانوني والإنساني في العلاج والملبس وغيرها.

وحمَّل المركز داخلية الانقلاب ومصلحة السجون وإدارة السجن مسئولية سلامتهم، وطالب بالتحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسئولين وبالإفراج الفوري عنهم.

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة بداخلية الانقلاب عن أن إدارة سجن استقبال "طرة" تُمارس حملة عقاب جماعي للنزلاء منذ ثلاثة أيام، وذلك بعد تناول المُدوّن الساخر عبد الله الشريف كواليس استبدال السجناء وحيلة مصلحة السجون وضباط ما يسمى "الأمن الوطني" في تجميل صورة أوضاع النزلاء، ضمن حلقته الأخيرة "العنبوكة".

وتضمّنت حملة العقاب الجماعي للنزلاء إلغاء التريض، وإغلاق الكانتين، وتقليص وقت الزيارة إلى خمس دقائق مع التوسع في قائمة الممنوعات، بالإضافة إلى تفتيش زنازين النزلاء بشكل دوري؛ لاعتقاد ضباط "الأمن الوطني" أنهم أمدُّوا الفنان "عبد الله الشريف" بالمعلومات الواردة في الحلقة.

وأكدت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" أن ضابطي "الأمن الوطني" "عمرو المفتي" المعروف بـ"أحمد مراد" من محافظة بني سويف و"عمرو محمد علي" المعروف بـ"أحمد أمين" من محافظة الفيوم، هما من يقودان حملة العقاب ضد النزلاء، بعدما وجّهت إدارة جهاز "الأمن الوطني" اللوم لهما على إخراج زيارة وفد النيابة العامة بالشكل الفَجّ والمفضوح الذي ظهرت عليه.

ويأتي ذلك بعدما فضح المُدوّن الساخر "عبد الله الشريف"، في حلقته الأخيرة، مصلحة السجون و"الأمن الوطني" باستبدال نزلاء من سجن "الاستقبال" بنزلاء سجن "شديد الحراسة ٩٩٢" المعروف بـ"العقرب"؛ استباقًا لزيارة وفد النيابة العامة التفقدية، وذلك محاكاةً لفكرة فيلم "البريء" للفنان "أحمد زكي" والمخرج "عاطف الطيب".