بعث سجناء ليمان المنيا برسالتين جديدتين يفضحون فيها سيل من الانتهاكات التي تمارس بحقهم وبشكل خاص من المدعو أحمد جميل رئيس مباحث السجن والذي يمارس سطوته منذ أكثر من عام، وتحديدا ،في 12 نوفمبر الجاري تم تجريد الزنازين من كل متعلقاتهم بما في ذلك الأطعمة والأغطية والبطاطين والملابس باستخدام الضرب والإغراق بالمياه.

الرسالة الأولى/

وكشفت الرسالة الأولى اعتدائه على نزلاء عنبر 3 غرفة 4 أ ، وهم المعتقلين على ذمة هزلية مسجد الفتح وصلت إلى حد انتزاع بونات الطعام والأغذية منهم رغم أنها من الأمانات التي أودعها ذووهم في الزيارات، وذلك بحسب المعتقلين "دون سبب معروف" إلى الآن.

وقالت الرسالة:

"الاعتداء بالضرب على المسجونين في قضية مسجد الفتح - بسجن ليمان المنيا

قام رئيس مباحث سجن المنيا المدعو أحمد جميل يوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2019باقتحام غرفة 4 أ بعنبر 3 المحبوس فيها أفراد قضية مسجد الفتح وبصحبته ضباط المباحث والمخبرين والشويشية وقاموا بالاعتداء عليهم بالضرب باستخدام مواسير المياه وتجريدهم من كل متعلقاتهم وأخذ البطاطين منهم في هذا الجو البارد وأخذ ملابسهم ولم يترك لهم غير بدلة السجن وتم أخذ ما معهم من البونات المالية خاصتهم والتي يبدلونها مع كافتيريا السجن بما أودعه ذووهم من أمانات مالية في السجن كما أخذوا منهم الأدوية وتموين الشهر من المواد الغذائية التي يشترونها من كافيتريا السجن من أرز وزيت ومكرونة وخلافه بما يزيد ثمنه عن ثلاثة آلاف جنيه وأخذوا السخان الكهربي في الغرف الذي يستخدمونه في طهي الطعام وكذلك  "الكتل" غلاية المياة وتم تجريدهم من كل مقومات الحياة بالغرفة ومنع دخول الملابس والأطعمة والأغطية في الزيارات ومنعهم من التعامل مع كافتيريا السجن.. كل هذا بدون سبب معروف.

وهذه الانتهاكات التي يقوم بها رئيس المباحث منذ أكثر من عام رغم عشرات الشكاوى إلى مصلحة السجون والنيابة العامة تأتي بعد الزيارة التمثيلية التي قامت بها لجنة حقوق الانسان إلى السجن للتصوير ونقل صورة مغايرة للواقع غير حقيقية عن الأوضاع في السجن".

الرسالة الثانية

وتحدثت الرسالة عن تصاعد الضرب والتجريد بالتزامن مع محاولات النظام تبيض وجهه بصور مصطنعة لأوضاع السجون في مصر وهي عشرة انتهاكات رئيسية، كان أبرزها فرض إتاوات على الزنازين وبيع سلع كافتيريا السجن بأضعاف سعرها خارج السجن لجيب الضباط  أحمد جميل.

ومنع العلاج والدواء ومنع إجراء العمليات الجراحية وتعمد التفتيش المتكرر لمقار احتجاز المعتقلين السياسيين والتضييق على الزائرين للسجن والتفتيش الخادش للحياء لتفزيعهم من الزيارة الت هي حق للمسجون وأهله فضلا عن زياد أعداد المحتجزين بالغرف عن سعتها ومنع الأغطة وأدوة البرد ومنع التريض.

الأكثر ألما في الرسالة الثانية هو استمرار دور النيابة العامة في أداء وظيفة المحلل القانوني لانتهاكات الانقلاب بتجاهل رسائل المعتقلين وغض الطرف عن الشكاوى التي تصف الحال بالواقع، وإن حضرت لجنة لحقوق الإنسان فليست أكثر سوءا من أحمد جميل وانتهاكاته

نص الرسالة

"سوء أوضاع المعتقلين السياسيين بسجن ليمان المنيا

في الوقت الذي يحاول فيه النظام بتبييض وجهه زورا بترويج صورة مفبركة مصطنعة لأوضاع السجون المصرية يستمر مسلسل الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين بسجن ليمان المنيا ..فمنذ أكثر من عام وما زال رئيس المباحث بسجن ليمان المنيا المجرم أحمد جميل يمارس انتهاكاته بحق المعتقلين السياسيين بالسجن من ضرب وتجريد من كل مقومات الحياة داخل غرف السجناء وكان آخرها ما حدث يوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2019 بحق المحبوسين في قضية مسجد الفتح ويتفاخر بقوله أنه الكبير في السجن واللي هو عاوزه بيمشي والكلمة كلمته هو ، متجاهلا مأمور السجن

ومن هذه الانتهاكات ما يلي:

1- فرض اتاوة على كل المحبوسين بدقع اربع علب سجاير كل شهر (ما يعادل 80 جنيها) للمباحث يتم تحصلها عن طريق بعض المحبوسين الجنائيين وتسليمها لضابط المباحث. وبيع بعض الأشياء التي يحتاجها المحبوسين بأضعاف ثمنها بعد منع دخولها في الزيارة مثل ماكينة الحلاقة التي لا تستخدم سوى مرة واحدة ولا يزيد ثمنها عن 3 جنيهات يقوم ببيعها بعشرة جنيهات والسوستة الحرارة "التنجستين" التي تستخدم في السخان الكهربائي تم بيعها بأربعين جنيها أما حجر السخان الفخار الذي لا يزيد ثمنه عن 15 جنيها يتم بيعه بمائة جنيه وغيرها الكثير.

2- منع العشرات من المرضى التي تستدعي حالتهم العلاج بالمستشفى الخارجي بناءا على تقرير طبيب السجن من الخروج للمستشفى لتلقي العلاج فضلا عن العشرات الذين يحتاجون لإجراء العمليات الجراحية المختلفة ولا يتم إجراءها لهم.

3- منع دخول العلاج أثناء الزيارات رغم عدم وجوده أو صرفه داخل عيادة السجن وآخر مثال على ذلك علاج حالات البرد والانفلونزا الت انتشرت داخل غرف المحبوسين ولا يوجد علاج له داخل السجن ويقول طبيب السجن ان المباحث منعت علاج البرد والكثير من الأدوية.

4- التفتيش المتكرر والمستمر لغرف السياسين وإتلاف كل محتويات الغرفة وحلق الشعر والتجرد من الأغطية والبطاطين والملابس مع العلم بعدم وجود مخالفات داخل الغرف.

5- منع دخول الأغطية في الزيارة على الرغم من دخول فصل الشتاء مع العلم أن السجين لم يصرف أي بطاطين منذ أكثر من عام.

6- زيادة الأعداد داخل الغرف وتكدسها بما يزيد عن 25 فرد داخل الغرفة الواحدة.

7- منع الخروج للتريض إلا في بعض أيام الأسبوع لمدة ساعة واحدة فقط وخروج كل غرفة منفردة وعدم إخراج الغرف مع  بعضها على الرغم من عدم وجود إلا 4 غرف فقط سياسي بكل عنبر ويتم إخراج   المحبوسين الجنائيين مع بعضهم جميعا.

8- عدم صرف الكميات التي تنص عليها لائحة السجون من الأطعمة والتعيين وسرقة الكثير منها وصرف بعضها تالف مثل الخضروات والفاكهة أو كمية الجبنة او وزن رغيف العيش

9- حبس بعض كبار السن والمرضى بأمراض مزمنة وخطيرة فيما يسمى بغرفة الدواعي التي لا يوجد بها أي مقومات الحياة ومنعهم من التعامل مع كافتيريا السجن أو تلقي العلاج دون سبب.

10- التعامل السئ مع أهالي المعتقلين من السيدات في الزيارة عند تفتيشهم بطرية مهينة وخادشة للحياء مايجعلهم  يرفضون الدخول للزيارة بسبب التفتيش السيئ.

مع العلم أنه تم تقديم عشرات الشكاوى إلى مصلحة السجون وإلى النيابة العامة التي تغض الطرف عن هذه الانتهاكات ولا يلتفتون إلى الشكاوى مما يجعل رئيس المباحث المجرم يتمادى في المزيد من هذه الانتهاكات".

[Photo]

[Photo]