تظاهر مئات الجزائريين في العاصمة، أمس السبت، للتنديد "بتدخل" البرلمان الأوروبي في"الشأن الداخلي"، ولدعم إجراء الانتخابات الرئاسية بموعدها المقرر في 12 ديسمبر المقبل.

وانطلقت مسيرة المتظاهرين، من مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين (أكبر تنظيم نقابي في البلاد)، صاحب الدعوة إليها، صباح السبت، حسب مراسل الأناضول.

وردد المشاركون في مسيرات السبت هتافات تؤكد تضامنهم مع الجيش وقائده أحمد قايد صالح، وهو المسؤول الذي يطالبه المشاركون في الاحتجاجات المناوئة للسلطة بأن يتنحى هو الآخر، بما أنه من رموز نظام بوتفليقة.

وكان البرلمان الأوروبي قد صادق بالأغلبية، الخميس، على قرار يدين ما وصفها بـ"انتهاكات حقوق الإنسان" في الجزائر.

وتسبّبت مصادقة أعضاء البرلمان الأوروبي على لائحة "تدين انتهاكات حقوق الإنسان والحريات الأساسية في الجزائر" برد فعل قوي من حسن رابحي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية،  أمس السبت ، الذي قال إن اللائحة "أسقطت قناع هؤلاء الشرذمة من البرلمانيين الذين يتربصون بالجزائر ويسعون لزرع البلبلة والتشويش على الرئاسيات".

وقال رابحي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، إن الشعب الجزائري يتعاطى مع الانتخابات الرئاسية بإيجابية عالية، مضيفاً: "الشعب تفطن لمكائد هؤلاء، وهو على عزم تام من أجل التصدي لها من خلال مشاركته في هذه الانتخابات".

وتابع الوزير أن توقيت اللائحة الأوروبية ليس بريئاً، وهدفها "التشويش" على الانتخابات، لافتاً أن بلاده "لا تقبل تدخل الغير في شؤونها الداخلية، وهو مبدأ مستقر في سياستها استوحته من تاريخها المتألق ونضالها السياسي".

ويتظاهر محتجون في الجزائر أسبوعياً منذ 22 فبراير للمطالبة برحيل رموز الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وعبّر المحتجون عن رفضهم الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر القادم، معتبرين أن تنظيمها من السلطات القائمة لا يوفر الشفافية المطلوبة.