أدى آلاف الفلسطينيين صلاة فجر اليوم الجمعة، بالمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة؛ لحماية المسجد من خطر "التهويد".

ويؤكد الفلسطينيون إسلامية المسجد، وحمايته من الأطماع الصهيونية، في حملة بعنوان "الفجر العظيم"، التي تستهدف استقطاب عشرات آلاف من المواطنين للصلاة في المسجد الإبراهيمي في جميع الأوقات، وخاصةً صلاة الفجر، وقد امتلأ المسجد فجر اليوم عن آخره بالمصلين، الذين ردَّدوا التكبيرات والأهازيج الدينية قبل الصلاة وبعدها.

ودقَّ مهند الجعبري، أحد القائمين على الحملة، ناقوس الخطر لحماية المسجد وعدم تركه وحيدًا.

وأضاف - بحسب موقع الجزيرة - أنها محاولة للحفاظ على المسجد الإبراهيمي من عمليات التهويد المستمرة، والاقتحامات التي كان أبرزها زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لمحيط المسجد في سبتمبر الماضي.

وقال الجعبري: إن نحو 15 ألفًا صلوا الفجر الجمعة الماضية في المسجد الإبراهيمي، وأشاد بالاستجابة للحملة، لافتًا إلى أن العائلات في محافظة الخليل تدعو أبناءها لشد الرحال للمسجد والصلاة فيه.

وتم تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين منذ عام 1994؛ قسم خاص بالمسلمين وآخر باليهود، إثر قيام مغتصب صهيوني بقتل 29 مسلمًا أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير من العام نفسه.

والمسجد الإبراهيمي هو رابع أقدم مسجد على الأرض، بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، ويعد من أكناف بيت المقدس.

ويقع في البلدة القديمة من الخليل تحت وطأة الاحتلال، ويسكنها نحو ستمائة صهيوني ومئاتي طالب يحرسهم 1500 جندي صهيوني.

ويُنسب اسم المسجد إلى النبي إبراهيم الخليل، عليه السلام، ويضم ضريحه بداخله، كما يضم أضرحة أنبياء الله يعقوب وإسحاق ويوسف عليهم السلام، وعددا من زوجاتهم.