كشف مصدر فلسطيني عن أن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، الموجود حاليا في القاهرة، سيبدأ جولة خارجية، تشمل عدة دول، بعد أن حصل على موافقة الجهات المصرية.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأناضول، إن هنية سيدأ اليوم السبت، جولة خارجية، ستستغرق عدة شهور، بعد أن وافقت مصر على سفره.

وستكون هذه الجولة الخارجية الأولى لهنية، بعد انتخابه رئيسا لحماس، في مايو 2017.

وأوضح المصدر أن هنية يعتزم زيارة عدة دول، منها تركيا وماليزيا، وقطر، موضحا أنه سيتم إجراء ترتيبات لزيارة دول أخرى.

وأوضح المصدر أن طاقم مكتب هنية، وصل بالفعل، إلى مدينة اسطنبول، التركية، لإجراء الترتيبات الخاصة باستقباله.

كما سيشارك هنية في منتدى كوالالمبور الذي سيجمع على هامش القمة الإسلامية المقرر عقدها في 18-21 ديسمبر الجاري زعماء خمس دول، هي ماليزيا وتركيا وباكستان وإندونيسيا وقطر.

واجتمع هنية برفقة الأمين العام لـ"حركة الجهاد الإسلامي" زياد النخالة اليوم قبل مغادرة مصر مع مدير جهاز مخابرات الانقلاب عباس كامل لبحث ملفات المصالحة والانتخابات والتفاهمات مع الكيان الصهيوني.

ويستخدم الفلسطينيون في قطاع غزة، مطار القاهرة الدولي، للسفر، لدول العالم الخارجي.

وسبق لهنية أن زار مصر، خلال السنوات الماضية، والتقى خلالها بمسئولين مصريين، لكنه لم يغادرها، وعاد للقطاع.

ووصل هنية، إلى القاهرة، الإثنين الماضي، عبر معبر رفح البري، لإجراء مباحثات مع المسئولين المصريين.

من جهة أخرى، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، محمود الزهار: إن الحركة لم تعط هدنة أبدية للاحتلال، لافتًا إلى ترحيب الحركة بكل الجهات التي تقدّم لقطاع غزة خدمات إنسانية بلا ثمن.

 وأوضح الزهار - في تصريحات صحفية - أن "التهدئة مع الاحتلال وسيلة من وسائل المقاومة لالتقاط الأنفاس بما يمكّننا كمشروع مقاوم من مراكمة أدوات الصراع لأجل التحرير".

وأشار إلى أن "من يحاول أن يصوّر التهدئة كنوع من أنواع التعاون الأمني أو الاتفاق مع الاحتلال مخطئ، فإذا أعطينا تهدئة ولم يلتزم الاحتلال بها سنستفيد منها ولن نلتزم بدورنا".

وعلى صعيد العلاقات الوطنية لا سيما حركة "الجهاد الإسلامي"، أوضح الزهار أن محاولة زرع الخلاف بين "حماس" و"الجهاد" وتصويره كقضية جوهرية مصيرها الفشل، متسائلاً: "هل نحن مشروع مقاومة أم مشاغلة؟".

 وأردف قائلاً: "قررنا أن نكون مشروع مقاومة وتحرير، وهذا يحتاج لتطبيق ما جاء في القرآن الكريم بإعداد ما استطعنا من قوة، ونحن نراكم هذه المواد والرجال والعتاد لمشروع التحرير، وإذا أردنا أن نبقى في مشروع المشاغلة فلن نحرر شبراً من فلسطين، وعلى الجميع أن يحدد هل هو مشروع مشاغلة أو تحرير".

يُذكر أن قيادتي حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" عقدتا، الثلاثاء الماضي، اجتماعًا في القاهرة، بحثتا خلاله العديد من القضايا الفلسطينية على الصعيد الوطني والعلاقة الثنائية الاستراتيجية بين الحركتين، بالإضافة إلى نزع فتيل الفتنة بين الحركتين.