أحيت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ظهر اليوم الجمعة، ذكرى انطلاقتها الـ32 بمسيرتين مركزيتين في شمال وجنوب قطاع غزة، تحت شعار: "بحد السيف بددنا الزيف".

ونظمت حماس ظهر اليوم مسيرتين مركزيتين في مخيم جباليا شمالًا، ومدينة خانيونس جنوبًا، بمشاركة فصائل العمل الوطني والإسلامي وعشرات الآلاف من أنصارها وكوادرها.

وكانت حماس أعلنت قبل أيام من أمام منزل مؤسسها الشيخ الشهيد أحمد ياسين في حي الصبرة وسط مدينة غزة، عن انطلاق فعاليات ذكرى انطلاقتها في كافة أرجاء الوطن وخارجه.

وقالت: إن الفعاليات تأتي استمرارًا لنهج الجهاد ومقاومة الاحتلال الصهيوني، مشيرة إلى أنها أطلقت شعار "بحد السيف بددنا الزيف" عليها، تأكيدًا واستمرارًا لمسيرة شعبنا الجهادية ومقاومة الباسلة في كل المواقع والميادين.

ويوافق تاريخ 14 ديسمبر من كل عام ذكرى انطلاقة حركة حماس في عام 1987، وتحيي الحركة ذكراها بفعاليات متنوعة.

وشاركت الحشود من أنصار الحركة في مسيرات انطلقت من مساجد شمال وجنوب القطاع عقب صلاة الجمعة، تحت شعار "بحد السيف بددنا الزيف"، ورفع المشاركون في مسيرات انطلقت من مخيم جباليا (شمال) ومدينة خانيونس (جنوب) صورًا لقادة "حماس" وشهدائها، إضافة إلى الأعلام الفلسطينية.

وفي كلمة على هامش مسيرات شمالي القطاع، قال عضو المكتب السياسي للحركة فتحي حماد: "إننا نسير بخطى ثابتة نحو التحرير والعودة إلى الأراضي المحتلة".

وأضاف حماد أن تعامل حركته مع الكيان الصهيوني "لن يكون إلا من خلال فوّهة البندقية".

ولفت إلى أن تصدي مقاتلي القسام لعملية التوغل الصهيوني شرق خانيونس، ليلة 11 نوفمبر 2018 "أربك حسابات الاحتلال وأدخله في دوامة".

وأعلنت القسام، آنذاك، أنها اكتشفت قوة صهيونية متسللة إلى خانيونس، واشتبكت مع عناصرها؛ ما أسفر عن استشهاد 7 من كوادر القسام، ومقتل ضابط صهيوني.

وفي قضية المعتقلين الفلسطينيين، قال حماد: "مماطلة وكذب العدو الصهيوني في قضية الأسرى لن يفيد، وجنودكم لن يروا النور حتى يراه أسرانا".

وأكد أن حركته "تسعى لتعزيز الوحدة الوطنية مع جميع مكونات شعبنا".

من جهته قال القيادي في الحركة حمّاد الرقب، في مسيرات خانيونس: "حماس جاءت لتحيي الآمال وترسم طريق الجهاد والمقاومة".

وأضاف: "القسام لقّن العدو درسًا قاسيًا ومرغ أنفه في التراب"، وتابع الرقب: "نحتاج إلى الوحدة لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية".

ولفت إلى أن "مسيرات العودة وغرفة العمليات المشتركة (تضم فصائل مسلحة) جسَّدتا الوحدة الوطنية".

وذكر أن مدينة القدس "خط أحمر، وكل سياسات الاحتلال تجاهها لن تمر، وأن كل الاتفاقيات التي تنتقص لحقوق الشعب الفلسطيني ستسقط".

وقال نائب رئيس حركة حماس في الخارج محمد نزال إن حركته تميزت خلال مسيرتها بـ"الإبداع في المقاومة، وفي المجال الفكري والثقافي"، وقال في تصريحات نقلها موقع الحركة إنها أيضًا "قدمت نموذجا إبداعيا استكمل مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة".

وأشار إلى أن حركة حماس "أصابت وأخطأت، فهي حركة بشرية، يعتريها القصور والتقصير، والخطأ والنسيان، لكنّ الإيجابيات التي قدّمتها حركة حماس كانت إيجابيات مميزة يشهد لها القاصي والداني".

وأكد أن هدف حركة حماس في الذكرى الثانية والثلاثين، هو أن تكون إلى جانب الفصائل الفلسطينية الأخرى، في طليعة مواجهة الاحتلال، وقال إن حركته "شعلة متقدّمة لهذه الأمة العظيمة التي تقف معنا في هذه المواجهة الممتدة".