كشفت إذاعة "آسيا الحرة"، أن السلطات الصينية انتهجت أسلوباً جديداً في التعامل مع أقلية الإيجور المسلمة، أشبه ما يكون بـ"الاغتصاب الجماعي"، فضلا عن إعادة ترميم منازلهم وفقا للهندسة الصينية.

وفق لمراقبين فإن الانتهاكات الصينية الجديدة تعد تأكيد جديد على إصرار الحكومة الصينية طمس ثقافة الإيجور وتغيير معالم إقليم شينجيانج الذي يعتبرونه بلدهم المحتل منذ عام 1949 من قبل السلطات الصينية.

و"ذكرت إذاعة آسيا الحرة" التي تعنى بشؤون هذه الأقلية أن المسؤولين الشيوعيين التابعين للسلطات في الإقليم بدأت بإجبار الإيجور على إعادة ترميم منازلهم وفقا للهندسة الصينية، بل وأن ينام رجال إلى جانب زوجات الإيجور المحتجزين.

وأشارت إلى أن بعض العائلات أجبرت على التخلص من ديكوراتهم المنزلية التقليدية وتبديلها بأخرى تشبه الثقافة الصينية، وهذا يشمل استبدال السجاد والوسائد والأثاث، مع التهديد باللجوء إلى السجن في معسكرات الاعتقال بحال عدم الاستجابة.

وفي سياق الحديث عن جرائم الصين بحق الإيجور كانت وزارة الخارجية الأميركية قدرت نهاية العام الماضي أن الصين سجنت حوالي ثلاثة ملايين شخص من الإيجور في هذه المعسكرات وفي سجون شينجيانغ.

إلى جانب السجن والقمع، تعمل الصين على مشروع تسميه "نصبح عائلة"، حيث ترسل رجالا من الصينيين الهان للعيش مع نساء من الإيغور تم إرسال العديد من أزواجهن إلى معسكرات الإعتقال، وبحسب إذاعة "آسيا الحرة" فإن الرجال ينامون مع النساء على سرير واحد ويعملون على توجيه الحديث أثناء إقامتهم نحو إيديولوجية الحزب الشيوعي الصيني.

ووصف أحد الناشطين الإيجور المقيمين في الولايات المتحدة والذين تم احتجاز أسرهم، بأن هذا العمل هو "اغتصاب جماعي"، وقال الناشط الذي لم يكشف عن هويته أن "الحكومة تقدم المال والسكن والوظائف للشبان من عرقية الهان الصينية ليأتوا ويناموا مع نساء الإيجور".