أعلنت مصادر طبية وعسكرية، اليوم الأحد, أن عدد ضحايا الهجوم الصاروخي الذي استهدف، السبت، مسجدًا في معسكر شمال غربي محافظة مأرب، ارتفع إلى 70 قتيلاً.

وقال مصدر طبي في مستشفى مأرب: إن سبعين شخصًا على الأقل قتلوا في الهجوم الذي وقع مساء السبت.

وكانت مستشفيات مأرب ألقت في وقت سابق نداء للتبرع بالدم نتيجة تزايد عدد الجرحى الذي قدّر بمئة وخمسين بعد استهداف الميليشيات الحوثية للمسجد في معسكر للجيش.

إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية بأن جميع القتلى من جنود اللواء الرابع حماية رئاسية بقيادة مهران المقطري.

في حين ندد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالهجوم، معتبرًا أنه "عملية إرهابية غادرة وجبانة"، معتبرًا أن ميليشيات الحوثي لا تسعى إلا للموت والدمار.

وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري حكومي لوكالة "الأناضول" إن الهجوم الذي أوقع هذا العدد الكبير من الضحايا تم عبر قصف من طائرة مسيرة تابعة لجماعة الحوثيين على معسكر الاستقبال، الذي خصصته القوات الحكومية لاستقبال المجندين الجدد.

وتوجد مأرب بوسط اليمن، وهي خاضعة لسيطرة قوات حكومة الرئيس، عبدربه منصور هادي، الذي تقود السعودية دعما له تحالفا عسكريا يقاتل الحوثيين.

وتسبب القتال الدائر في اليمن في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج حوالي أربعة أخماس السكان (24 مليون شخص) إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

وتقول الأمم المتحدة إن الحرب في اليمن خلفت أكثر من 7000 قتيل معظمهم من المدنيين، لكن مراقبين يعتقدون أن عدد القتلى يتجاوز ذلك بكثير. ويقدر موقع بيانات الأحداث والمنازعات (ACLED) - ومقره الولايات المتحدة - أن أكثر من 90 ألف مدني ومسلح قتلوا خلال الحرب في اليمن.